الانتخابات البلدية اللبنانية تنطلق اليوم

الانتخابات البلدية اللبنانية تنطلق اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتزامن مع تربّعه على كرسي رئاسة مجلس الأمن الدولي على مدى شهر، ابتداءً من يوم أمس، يدخل لبنان في الربع الأول من دورة الانتخابات البلدية والاختيارية من بوّابة استحقاق جبل لبنان اليوم، حيث التوافق الذي يسود معظم بلدياته ال313 لم يستطِع أن يحجب أصوات طبول المعارك السياسية في أكثر من بلدية على امتداد المحافظة.

ويتوجّه الناخبون الى صناديق الاقتراع اليوم لاختيار مجالسهم البلدية والاختيارية للسنوات الستّ المقبلة، وسط أجواء فرضت المنحى التوافقي على المساحة الواسعة من الرقعة الجبلية، وكان من نتائجها الأولية تزكية عشرات المجالس البلدية.

فيما تتحكّم حمى التنافس في مجموعة نقاط ساخنة اختلطت فيها العوامل والاعتبارات العائلية والسياسية، وشكّلت ساحات مواجهة، لعلّ الهدف الأساسي منها يتوخّى إعادة ترسيم مواقع وبلورة أحجام القوى السياسية الرئيسية في الشارع المسيحي.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الأجواء الأولية تشير إلى أن لا معارك ذات أثر أو مدلول سياسي كبير في المناطق ذات الغالبية الإسلامية، ولا سيما في الشوف والإقليم والضاحية الجنوبية، في مقابل معارك ساخنة في المناطق المسيحية، والتي تجاوزت الطابع الإنمائي إلى السياسي، ولو امتزج إلى حدّ ما بتنافس عائلي ملموس..

علماً أن النتائج التي سترسو عليها انتخابات الجبل، ولا سيما في جبيل وكسروان والى حدّ ما في بعبدا، يمكن أن تقرّر أو ترسم طبيعة التوجّه التي ستكون عليه صورة الوضع النهائي لانتخابات بيروت التي ستجري الأحد التالي، مع محافظة البقاع.

ومهما كانت هذه الاحتمالات، فإن اللافت أن الرئيس الحريري أطلق العنان لنشاطه الانتخابي في بيروت، عبر اللقاءات التي يعقدها في قريطم مع ممثلي العائلات والفاعليات والجمعيات والتجمعات، آخذاً بالاعتبار كل الاحتمالات المتوقعة، حتى لا يحصل أي خرق للائحة الميثاقية التي تمثل كل الأطياف والاعتبارات السياسية والطائفية والحزبية والعائلية، مشدّداً على أهمية التمسك بصيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في انتخابات بيروت.

بيروت - وفاء عواد

Email