الأمم المتحدة تستبعد عدواناً إسرائيلياً على لبنان

الأمم المتحدة تستبعد عدواناً إسرائيلياً على لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استبعد موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان مايكل وليامز أن تشن إسرائيل في المدى المنظور حربا على لبنان.

وقال وليامز، في تصريحات صحافية نشرت في العاصمة اللبنانية بيروت: «لا أعتقد أن إسرائيل في وارد القيام بأي حرب على لبنان في المدى المنظور».

وردا على سؤال عن تهريب السلاح إلى حزب الله عبر الحدود اللبنانية وفق اتهامات الولايات المتحدة الاميركية، أجاب وليامز قائلاً إن «القوة الدولية لديها انتداب أو تكليف جنوب الليطاني (جنوب لبنان) والقرار 1701 (الذي صدر عقب حرب إسرائيل على جنوب لبنان في العام 2006) واضح جدا لجهة عدم وجود أسلحة في هذه المنطقة باستثناء سلاح القوة الدولية والجيش اللبناني، في حين ان لا تكليف للقوة الدولية في شمال الليطاني وباقي مناطق لبنان».

وأردف يقول: «لكننا نعرف من بعثتين للأمم المتحدة إلى لبنان.. أن الحدود اللبنانية تشوبها عيوب بل ثغرات كثيرة يمكن النفاذ منها. لكن ما يأتي عبر هذه الحدود لا قدرة لي على التثبت منه».

وقال وليامز إن «لا حوادث كبيرة أو مهمة حصلت على الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل)، وأعلم انه كان إطلاق لصواريخ وبعض الحوادث، كانفجار مخزن أسلحة في خربة سلم (الجنوبية) والذي خلصت تحقيقات القوات الدولية إلى أنها أسلحة تعود إلى حزب الله.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى طيرفلسيه (الجنوبية)، كما حصل في 23 يناير الماضي حادث مع دورية فرنسية من القوات الدولية، الأمر الذي أثار قلقا من هذه الحوادث، كما أن التلاسن مع الفرنسيين لا يريح النواب الفرنسيين مثلا».

إلا انه قال إن «الوضع على الخط الأزرق كان هادئا ومستقرا مما يدل على ضبط للنفس يقوم به حزب الله». على الجانب الإسرائيلي، قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عدم وجود أي نزاع بين إسرائيل ولبنان، مشددا على أن القلق اللبناني في هذا الشأن «لا مبرر له».

وقال بيريز في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه لا يفهم على الإطلاق سبب إعراب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قبل أسبوع تقريباً عن قلقه من إمكانية التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة ما وصفه بالتهديد الذي تشكله إسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل «تركت لبنان تماماً»، مشيرا إلى أنه لايوجد هناك أي نزاع بين إسرائيل ولبنان وليس هناك أي داع لأي قلق ورأى أن «القلق القائم يرجع إلى وجود جيشين في لبنان وسياستين»، بحسب تعبيره.

(وكالات)

Email