الحوثيون يتهمون تجار الحروب بخرق وقف إطلاق النار

عصيان مدني وإضراب للحراك الجنوبي رداً على تهديدات صالح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد ساعات من حمل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على من يدعون لانفصال الجنوب عن الشمال وتخييرهم بين «الوحدة أو الموت» ووصفهم بـ «الخونة»، رد الحراك الجنوبي بالدعوة إلى تصعيد الاحتجاجات والإضراب الشامل في جميع المحافظات الجنوبية والمطالبة بالانفصال..

في وقت سعى فيه المتمردون الحوثيون (شمال اليمن) إلى التبرؤ من خرق الهدنة ووقف النار ووجهوا أصابع الاتهام إلى «تجار الحروب» و«النافذين» و«من لا يروق لهم السلام، لكنهم تعهدوا بتجاوز هذه الخروقات وكشف أهداف من وراءها.

ودعا مجلس الحراك السلمي إلى تحرير الجنوب في بيان صحافي إلى تصعيد «الاحتجاجات والإضراب الشامل الاثنين المقبل» تزامنا مع مؤتمر الرياض الذي سيخصص لمناقشة الأوضاع في اليمن. وأشار إلى أن صدامات رجال الشرطة مع ناشطي الحراك الأسبوع الماضي تسببت في مقتل اثنين من المحتجين الذين يطالبون بالانفصال عن الشمال.

وذكر البيان إن لقاء الرياض التكميلي لمؤتمر لندن سيناقش قضية الجنوب، لذا يدعو الحراك «الهيئات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن إلى النظر في طلب الجنوبيين الانفصال عن الشمال».

وكان صالح شن هجوما غير مسبوق على قيادات جنوبية معارضة تدعو إلى الانفصال ووصفهم ب«العملاء والخونة» وبأنهم «جواسيس ضد أوطانهم وأنهم يتسكعون في الخارج ضد وطنهم»، لكنه دعا أتباع الحراك الجنوبي للحوار وقال ان من يطلقون «مثل هذه الدعوات السخيفة هم أولئك النفر الذين أضروا بأبناء جنوب اليمن في عهد التشطير طوال 25 عاما ومارسوا بحقهم شتى صنوف الظلم والقهر والتشريد والسجن والتصفيات الجسدية».

وكان الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع الرئيس صالح في مايو 1990 دعا من منفاه الشهر الماضي إلى فك الارتباط مع الشمال وبإشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية .

يشار إلى أن الرئيس صالح كان دعا قبل شهرين إلى حوار وطني لكل القوى بمن فيهم المتمردون الحوثيون والحراك الجنوبي وما يعرف بـ «قاعدة جزيرة العرب» مشترطا عليهم لإجراء الحوار الالتزام بالدستور والقانون.

الحوثيون يتبرّأون ويتهمون

على صعيد آخر، اتهم المتمردون الحوثيون في شمال اليمن أمس من قالوا انهم «تجار الحروب والنافذين في بعض المحاور بارتكاب خروقات لقرار وقف إطلاق النار»، وقالوا إن هؤلاء لا يروق لهم السلام، لكنهم تعهدوا بتجاوز هذه الخروقات وكشف أهداف من يقف وراءها.

وقال قائد المتمردين عبدالملك الحوثي في بلاغ صدر عن مكتبه إن الموقع العسكري المرابط في مثلث برط قصف مقر للجنة المكلفة إزالة ما تبقى من حواجز وتمترس في محيط مدينة حرف سفيان، بالإضافة إلى قيام موقع ذي سليمان بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه اللجنة. وشدد على إنهاء أتباعه التمترس وإزالة الحواجز والانسحاب من الشريط الحدودي في مديرية الملاحيظ.

وقال إن مقاتليه سلموا تلك المناطق إلى اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار من أجل إفساح المجال للجيش اليمني للانتشار فيها، فضلاً عن فتح الطريق الرئيسي الدولي الذي يصل إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ علب مروراً بمناطق العند ـ الخفجي ـ الطلح ـ ضحيان ـ الجعملة ـ يسنم ـ باقم، وصولا إلى مركز علب وهو منفذ حدودي مع السعودية.

وكانت مصادر حكومية اتهمت الحوثيين باستحداث نقاط جديدة في مديريات عدة في محافظة صعدة وخاصة في الأماكن لم تصلها اللجان المشرفة على تنفيذ النقاط الست بينها الطلح وساقين.

صنعاء - محمد الغباري والوكالات

Email