الجزائر مع تدوير منصب أمين عام الجامعة

الجزائر مع تدوير منصب أمين عام الجامعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن تدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية بات أمرا منطقيا لا يخضع للعرف .

وأوضح بلخادم في حديث لصحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية نشر أمس أن «مسألة تدوير المنصب على جميع الدول العربية يتماشى مع طبيعة المنظمات الإقليمية والدولية عندما تضم أطرافا متعددة.

حيث يكون هناك تداول عن طريق الديمقراطية بالاقتراع أو عن طريق التوافق أو عن طريق التزكية في مناصب المسؤولية، وان هذا يحدث في الاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وفي منظمة الأمم المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي وفي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، هذا يحدث في كل التجمعات، فلماذا لا يحدث في الجامعة العربية».

وعما إذا كانت الجزائر ستطالب بذلك في القمة العربية بليبيا قال بلخادم «لا أقول أطالب، لكن الأمر يفرضه المنطق، فإذا حصل توافق حول أن يبقى الأمين العام للجامعة من جنسية مصرية بتوافق فليكن ذلك، وإذا كانت الرغبة في أن يكون الأمر بالتداول بين كل الدول فليكن ذلك، لكن لا ينبغي أن نغلب العرف على المنطق والقانون».

من ناحية أخرى، نفى الوزير الجزائري توقيف صادرات الغاز إلى مصر بسبب الأزمة بين البلدين.

وقال «إطلاقا لا، لا علاقة لهذا بذاك، وهذا مثل قضية التصحيح الجبائي الذي تم مع شركة أوراسكوم للاتصالات، وهذا تم قبل شهور من المباراة الأولى بين الجزائر ومصر، والمسؤولون في أوراسكوم يعرفون ذلك، والسلطات المصرية تعرف ذلك أيضا، معناه أن ربطها بهذا الأمر هو ظلم وتحامل على الجزائر، وأن أشقاءنا في مصر سيحصلون على غاز البوتان عندما يدفعون ما عليهم من مستحقات».

من جهة أخرى، قال بلخادم إن العلاقات الجزائرية الفرنسية «عادية، لا هي متميزة ولا هي متدهورة كما يُظن».

وأكد أن البلدين يعملان في الإطار الثنائي بما يضمن مصالحنا عند الفرنسيين ويضمن مصالح الفرنسيين عندنا.

في غضون ذلك، نفت الرياض أمس أن تكون زيارة وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز إلى الجزائر للتوسط في تصدير حصة مصر من الغاز الطبيعي، وترتيب قمة مصرية جزائرية في المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول تشديده في بيان على «عدم صحة ما تردد في بعض المواقع الإخبارية بأن الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحث مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي التقاه يوم الأربعاء الماضي موضوع تصدير حصة مصر من الغاز الطبيعي وترتيب قمة جزائرية مصرية سعودية في الرياض».

وأضاف إن الزيارة كانت خاصة نقل خلالها لبوتفليقة تحيات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وذلك في إطار العلاقات الودية التي تربط البلدين .

وكانت مصادر دبلوماسية عربية في الجزائر، قالت إن «دوافع الزيارة الخاطفة التي قام بها الأمير نايف تهدف إلى التوسط لدى الجزائر لإعادة تصدير حصة مصر من الغاز الطبيعي، التي توقفت بسبب مطالبة غير رسمية للجزائر من القاهرة بدفع مستحقات متأخرة من صادراتها من الغاز تعود للسنتين الماضيتين، وترتيب قمة جزائرية مصرية سعودية في الرياض قبل عقد القمة العربية المقبلة».

يو.بي.آي

Email