واشنطن تمنع طائرة بريطانية من عبور مجالها الجوي

واشنطن تمنع طائرة بريطانية من عبور مجالها الجوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجبرت السلطات الأميركية طائرة من طراز «بوينغ 747» تابعة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) على العودة إلى مطار هيثرو القريب من لندن بسبب مخاوف إرهابية. فيما جدد وزير الدفاع الأميركي طلبه لتحديد مكان محاكمة متهمين بهجمات 11 سبتمبر 2001.

وأفادت صحيفة «ذي صن» البريطانية، أمس، بأن «السلطات في الولايات المتحدة ونتيجة العصبية التي انتابتها في أعقاب المؤامرة الفاشلة لتفجير طائرة فوق ديترويت يوم عيد الميلاد، منعت الرحلة 243 من دخول الأجواء الأميركية بسبب المخاوف التي انتابتها بشأن أحد الركاب».

وأضافت الصحيفة أن طائرة «بريتيش إيرويز» كانت تقل 318 راكباً، وقطعت ساعتين من رحلتها باتجاه مكسيكو سيتي حين لاحظت السلطات الأميركية وجود تباين في المعلومات بشأن الشخص المشتبه، وأمرت الطائرة على الفور بالعودة إلى لندن.

وأشارت إلى أن الشرطة البريطانية أوقفت رجلاً أميركياً في الخامسة والخمسين من العمر بعد هبوط الطائرة في مطار هيثرو وفتشت حقائبه بموجب قانون مكافحة الإرهاب، ثم سلّمته إلى سلطات الهجرة.

وأبلغ مصدر أمني بريطاني «ذي صن» أن «هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها حظر طائرة بريطانية من دخول المجال الجوي الأميركي، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى عصبية الأميركيين عندما يتعلق الأمر بنا، وعلى حقيقة أنهم لا يثقون بأي شخص يأتي من بريطانيا رغم أن الشخص المشتبه به يحمل جواز سفر أميركياً»..

في حين أوضحت صحيفة «ذي صن» أن مصدراً في شرطة «سكوتلند يارد» أكد توقيف شخص في الخامسة والخمسين من العمر بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 في مطار هيثرو.

انتظار للتوجيه

من جهة ثانية، عاد وزير العدل الأميركي اريك هولدر لطلب التوجيه من البيت الأبيض لتحديد مكان محاكمة متهمين بهجمات 11 سبتمبر 2001، بعدما كان رد بغضب على اقتراح تعيين معاون له يتمتع بحس سياسي بعد وصفه أميركا بأنها أمة من الجبناء، لمنع أية زلات أخرى، وقوله إن وظيفته القانون وليس تبادل رسائل سياسية.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن كبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل ومساعده جيم ميسينا، كانا قد اقترحا تعيين معاون لهولدر لمنع حصول أية زلات مماثلة مستقبلاً، على أن يتمتع المعاون «بحس سياسي».

يشار إلى ان هولدر كان قد وصف أميركا في خطاب ألقاه في فبراير الماضي بأنها «أمة من الجبناء».

وقال مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية إن هولدر غضب بشدة لدى سماعه بالاقتراح في اجتماع في البيت الأبيض، ثم بدأ بمواجهة نائبه، ديفيد أوغدن الذي عرف بالاقتراح ولم ينبهه. ولفت المسؤولون إلى أن هولدر واجه الاقتراح مشدداً على أن وظيفته هي القانون وليس تبادل الرسائل السياسية.

(يو.بي.آي)

Email