القوات الأميركية تحذر الأفغان من مساعدة «طالبان»

القوات الأميركية تحذر الأفغان من مساعدة «طالبان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت القوات الاميركية والافغانية التي تعلن منذ اسبوعين انها تستعد لشن هجوم على احد معاقل «طالبان» في جنوب افغانستان، امس سكان منطقة مرجة من مساعدة مقاتلي «طالبان»، فيما عبر العديد من الافغان هناك خشيتهم من الخروج من منازلهم بسبب القنابل التي يزرعها مسلحو طالبان في مرجه، بينما من جهة اخرى كشفت مجلة ألمانية عن وجود قوائم اختيالات سرية في افغانستان.

واوضح الناطق باسم حاكم ولاية هلمند داود احمدي ان «منشورات وزعت على مرجه جاء فيها: لا تأووا طالبان، امنعوهم من دخول اراضيكم، القوات قادمة لمساعدتكم، اننا نأتيكم بالسلام فانعموا بالسلام والازدهار!» وتناقلت الاذاعات المحلية الرسالة. واعلن احمدي «نشجع الناس ايضا على ابلاغ القوات الافغانية بمواقع المتفجرات».

وافاد احد مصوري فرانس برس يرافق قوات المارينز الاميركية التي تشكل اكبر جزء من القوات التي تتمركز حول مرجه، ان هذه القوات تبث في ضواحي المدينة بولاية هلمند رسائل مشابهة عبر مكبرات الصوت. وتكرر الرسائل التي تذيعها مكبرات الصوت باستمرار ان القوات الحليفة ستاتي لتخلص مرجة من «الارهابيين».

ونزح ما بين 300 الى 400 عائلة - بين ا2000 وث3000 الاف شخص من السكان الـ 80 الفا تح من تلك المنطقة خلال الايام الاخيرة حسب سلطات الولاية.

وتمكن عبد الصمد وهو من سكان مرجه، بشق الانفس من اخراج افراد عائلته الـ 13 الى لشكر كاه عاصمة هلمند التي تقع على بعد 20 كلم الى الشمال. وقال «اضطررت الى التحايل على طالبان» و«انتقلنا من قرية الى اخرى حتى خرجنا من المنطقة، كانوا في كل مكان ورايناهم ايحانا يزرعون العبوات على الطرق».

وعبر بعض الافغان اول من امس عن خوفهم من الخروج من بيوتهم خوفا من قنابل يزرعها مقاتلو طالبان قبل هجوم لقوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة على اخر معاقلهم في أكثر الاقاليم اضطرابا في البلاد.

واجتمع نحو 500 شخص من بلدة مرجه المتوقع أن تكون بؤرة الهجوم ومنطقة نادي علي في عاصمة اقليم هلمند لبحث العملية المتوقع أن تبدأ في الايام القليلة القادمة مع شيوخ القبائل.

وقال حاجي كاكا الذي يتطلع كغيره من شيوخ القبائل الذين شاركوا في الاجتماع الى انتهاء الهجوم «حياتنا اليومية تعطلت بشكل سيء من جراء الاعلان عن العمليات». واضاف «طالبان لغموا كل مكان بالقنابل. لا نستطيع حتى الخروج من بيوتنا».

من جهة اخرى ذكرت مجلة «شتيرن» الألمانية في موقعها على شبكة الانترنت امس أن قائد القوات الألمانية في إقليم قندز شمالي أفغانستان العقيد جورج كلاين اعترف أمام لجنة التحقيق التابعة للبرلمان الألماني (البوندستاج) بوجود قوائم اغتيالات سرية تستهدف عناصر من طالبان.

وأضافت المجلة أن كلاين قال إن كلا من وحدات الكوماندوز الألمانية الخاصة (كيه اس كيه) تشترك مع الوحدات الخاصة في القوات الأميركية في تنفيذ هذه العمليات.

وقال كلاين إن ألمانيا تشارك في عمليات الملاحقة في إطار اللوائح المنظمة داخل حلف شمال الأطلسي «ناتو». وأوضح كلاين أمام اللجنة أنه يعرف أن هذه القوائم تم الاسترشاد بها.

وقالت المجلة إن القوائم مقسمة إلى ست خانات هي المسلسل وصورة الشخص المستهدف واسمه ووظيفته وخانة للملاحظات أما الخانة الأخيرة فيسجل بها حرف سي اختصارا لكلمة «أسر» بالانجليزية أو حرف «كيه» اختصارا لكلمة قتل بالانجليزية.

انفجار

طالبان تتبنى هجوما انتحاريا

أعلنت حركة «طالبان» امس مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية أميركية قرب الحدود الباكستانية أسفر عن إصابة خمسة أميركيين.

وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد إن الهجوم الذي وقع يوم الخميس ليلا في شرق أفغانستان نفذه مسلح يرتدي ملابس شرطة الحدود. واوضح «الليلة قبل الماضية، ارتدى طالباني يدعى محمد عمر ملابس الشرطة، ودخل القاعدة وفجر نفسه». وقال المستشار لفريق إعادة إعمار ولاية باكتيا عبد الستار ، إن وفدا أميركيا من باغرام أرسل للتحقيق في الحادث امس.

Email