صحيفة إسرائيلية:

حان الوقت لإعادة الأردن إلى الضفة مثل مصر في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤشر مقتطفات الصحافة الإسرائيلية المنشورة مؤخراً إلى سعي إسرائيل لإيجاد بدائل عن عملية التسوية مع الفلسطينيين، وعن القلق من الاضطراب في العلاقة مع الإدارة الأميركية.

ـ إسرائيل أسدت جميلاً للأردن في 1967، حين قطعته عن مشكلات الفلسطينيين في الضفة تماماً مثلما أسدت جميلاً لمصر حين قطعتها عن غزة. هذا الغباء الإسرائيلي يجب أن ينتهي، وفوراً..

كيف يمكن لإسرائيل أن تنفذ هذا؟ بفتح معبر اللنبي لعلاقة أردنية ـ فلسطينية مباشرة، دون تدخل إسرائيلي.. صحيح، من شأن الأمر أن يجلب الإرهاب، ولكن نحن نعرف كيف نعالج الإرهاب.. حان الوقت لإدخال الأردن أيضاً إلى المعادلة، مثلما أدخلت مصر إلى المعادلة في غزة..

حان الوقت لأن تكف إسرائيل عن تنفيذ العمل الأسود نيابة عن الأردنيين مثلما كفت عن عمله نيابة عن المصريين. مثلما عادت المسؤولية عن غزة، عملياً، إلى يد مصر، فإن المسؤولية عن الضفة الغربية يجب أن تعود إلى الضفة الشرقية. (غي بخور، «يديعوت أحرونوت»، 4-2).

ـ بما انه لن يوجد شق طريق في المستقبل القريب في القناة الفلسطينية، ينبغي مبادرة شق طريق في القناة السورية.. إذا كان يوجد سلام في الأفق فانه ليس في رام الله بل في دمشق. المشكلة في أساسها سياسية.

فالسلام مع سوريا ليس له حزب ولا زعيم. وليست فيه شهوة أيضاً.. حان وقت تغيير القرص وتغيير الاتجاه. من أجل توقي الشر الذي يلوح من الشرق، ينبغي بذل كل جهد لمحادثة بشار الأسد. ومن أجل منع حرب فظيعة يجب قلب كل حجر في الطريق إلى دمشق. ولكي نقترح على الشرق الأوسط أملاً ينبغي أن نستنفد الاحتمال الكامن في النظام العلماني السوري.

ربما يدير لنا السوريون آخر الأمر ظهورهم، لكن كل يوم يمر بغير محاولة السلام مع سوريا هو يوم عدم مسؤولية آثم. (أري شافيت، «هآرتس»، 4-2)

ـ الفرحون لضعف البيت الأبيض، يتجاهلون تعقيدات العالم.. مثلاً ليس واضحاً على الإطلاق أن يكون جيداً لإسرائيل رئيس أكثر حذراً في السياق الإيراني.. هل رئيس ضعيف يمكنه أن يرص صفوف شعبه وحلفائه للمواصلة في قتال طويل الأمد في أفغانستان ومحيطها؟..

كيف سيبدو العالم إذا ما هزم الإرهاب الأميركيين وانسحبوا من هذه الحرب؟ وفضلاً عن ذلك: هل حسب أحد حجم الإرهاب الدولي الذي من شأنه أن يتحرر من الضغط، وسيوجه إلى إسرائيل؟.. لدى إسرائيل الكثير من الأسباب للأسف على أن الرئيس الأميركي ضعيف. حقيقة أنه سيكون من الصعب عليه أكثر فرض رأيه في موضوع النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا تعوض عن فقدان القدرة الأميركية في مجالات أخرى. (يعقوب عمدرور، «إسرائيل اليوم»، 4-2)

ـ أوباما وفريقه يولون أهمية عليا لإقامة دولة فلسطينية. في نظرهم هذا مدماك تأسيسي، ضروري لمعالجة سلسلة من المسائل الحرجة في المجال الذي بين أفغانستان وتركيا. ولهذا فإنهم لن يتنازلوا بسهولة.. وعليه، فالتفسير وكأن إدارة أوباما ستسحب يدها من الشرق الأوسط تفسير مغلوط.

العكس هو المتوقع، استبدال خطوة وتسريع المسيرة... وهذا سيستدعي مبادرات أخرى، أقل راحة بكثير لإسرائيل. كانت لذلك مؤشرات منذ السنة التي مرت، مثل المبادرة الأوروبية للاعتراف بشرق القدس عاصمة للفلسطينيين، تأييد خطة فياض التي تستهدف إقامة دولة فلسطينية بعد سنتين.

«يديعوت احرونوت»، 28-2)

Email