مصادر لبنانية لـ «البيان»: طريق جنبلاط إلى دمشق «سالكة»

مصادر لبنانية لـ «البيان»: طريق جنبلاط إلى دمشق «سالكة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر سياسي لبناني معارِض ل«البيان» أن زيارة جنبلاط الى دمشق «باتت محسومة»، ورجّح أن يتمّ تحديد موعد الزيارة عبر الأمين العام ل«حزب الله» حسن نصر الله، كاشفاً أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي تطرّق في خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق إلى موضوع زيارة جنبلاط، ف«سمع كلاماً إيجابياً من القيادة السورية، مشيرا الى ان طريقه الى دمشق اصبحت «سالكة».

وإذ أشار المصدر الى أن المصالحة السياسية بين سوريا وجنبلاط «قد حصلت»، ويبقى الموضوع الشخصي وهو متروك لكي يعالجه جنبلاط بنفسه، مستبعداً أن تتمّ الزيارة قبل ذكرى 14 فبراير، بتأكيد انها ستحصل قبل انعقاد القمّة العربية في مارس المقبل، الا انه لفت الى أن بثّ التلفزيون السوري لمقتطفات من حديث جنبلاط الأخير الى جريدة «السفير» اللبنانية كان إشارة واضحة الى بدء عودة الأجواء الإيجابية بين الطرفين، خصوصاً وأنها المرة الأولى منذ العام 2005 التي يتناول فيها التلفزيون السوري الرسمي كلاماً منسوباً الى جنبلاط.

وفيما نشطت، في الأيام الثلاثة الأخيرة، الإستعدادات الجارية لإحياء ذكرى 14 فبراير، في ظلّ تصميم قوى 14 آذار على إنجاح التوازن بين بُعدها التمثيلي والشعبي من جهة والحفاظ على مقتضيات التسوية السياسية التي تمثلها حكومة الرئيس سعد الحريري من جهة أخرى، حسب تأكيد المصادر ل«البيان»، نفى جنبلاط أن تكون له كلمة في المناسبة، واكتفى بالقول: «سأنزل مع الرئيس سعد الحريري للمشاركة في هذه الذكرى.. سأنزل كمواطن وككل اللبنانيين.. وفي النهاية، فإن رفيق الحريري هو لكل اللبنانيين».. علماً أن برنامج الاحتفال يتضمّن 4 كلمات لكل من الرؤساء سعد الحريري وفؤاد السنيورة وأمين الجميل، إضافة الى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

ويبدو جنبلاط محور الحدث الذي ينتظر الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي سيتمّ إحياؤها يوم الأحد المقبل (14 فبراير) في وسط بيروت. وموقفه في هذه المناسبة سيكون أقرب الى التوجّه نحو ضريح الرئيس الشهيد، ووضع إكليل من الزهور عليه وعلى أضرحة رفاقه الشهداء، بدلاً من المشاركة في احتفال حاشد يهاجم فيه (الرئيس) أمين الجميّل و(رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية) سمير جعجع حزب الله وسلاحه، حسب قول مصدر سياسي مقرّب منه ل«البيان»، والذي رفض الإفصاح عن اسمه ل«ضرورات لا بدّ منها»، كما قال، لافتاً الى أن وفداً كبيراً من الحزب التقدّمي الاشتراكي والمشايخ الدروز سيشارك في الذكرى الى جانب نواب من «اللقاء الديمقراطي».

بيروت- وفاء عواد

Email