«العدل والمساواة» تبحث مع ممثل «يوناميد» استئناف مفاوضات السلام السودانية

«العدل والمساواة» تبحث مع ممثل «يوناميد» استئناف مفاوضات السلام السودانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتمعت حركة «العدل والمساواة» الدارفورية المسلحة، في العاصمة القطرية، بالممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) إبراهيم جمبري، لبحث سبل استئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية، فيما أعلن عن هجوم شنه مسلحون على مخيم للاجئين في دارفور فقتلوا اثنين وجرحوا 10 آخرين.

وكشف أمين الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في «العدل والمساواة» جبريل إبراهيم، عن أن وفد الحركة التقى في الدوحة الممثل الخاص لـ «يوناميد» إبراهيم جمبري الذي أبدى رغبته في التعرف على الخطوات التي تمت في مشاورات الدوحة والطريق إلى سلام مستدام وحقيقي في دارفور.

وأضاف: «أبدينا استعدادنا للسلام وتمسك الحركة بتنفيذ اتفاق الدوحة في فبراير الماضي والتوصل إلى اتفاق طارئ يخاطب القضايا محل الخلاف ثم الانتقال لاتفاق لوقف العدائيات». وتابع: «أوضحنا أنه متى تم ذلك فإن الحرب عمليا ستتوقف .. لسنا في حاجة لاستمرار الحرب وبدون ذلك يصعب الحديث عن السلام».

وأوضح أن «الحركة أبدت ملاحظات على أداء «يوناميد» في دارفور .. تقاعسوا عن الاتفاق معنا لخلق نقاط اتصال لتنسيق العمل، ومرور تلك القوات بالمناطق التي تسيطر عليها الحركة دون إخطار ما يعرضهم إلى مخاطر كبيرة».

وأضاف: «نبهناهم إلى نقلهم المسؤولين في الدولة ورجال الأمن من مواقع إلى أخرى، والى تغاضيهم عن رفع تقارير عن القصف الحكومي اليومي للمواقع المختلفة، ومساهمتهم المباشرة في التعبئة السياسية ومشاركتهم في بعض اجتماعات الحزب الحاكم في بعض مدن الإقليم». ومضى قائلا: «قلنا لهم إن هذا لا ينم على الحيادية المطلوبة من قوات حفظ السلام».

واعتبر القيادي في «العدل والمساواة» أن المشكلة الأكبر في إقليم دارفور الآن هي وجود مجاعة حقيقية.

وأكد إبراهيم إن حجم النقص في الغذاء في إقليم دارفور كبير. وأضاف «معلوماتنا أنه قد نقص لأقل من النصف بسبب عجز المنظمات عن توصيل مواد الإغاثة إلى معسكرات النازحين، إضافة إلى البيروقراطية التي تعوق تدفق المواد من الخارج.. المشكلة الأكبر في دارفور الآن وجود مجاعة حقيقية».

وبشأن الوضع الإنساني في المعسكرات، قال إبراهيم إنه في غاية السوء «والمنظمات الإنسانية في دارفور لا تستطيع التحدث أو رفع تقارير سلبية عن الأوضاع الإنسانية خشية طردها من السودان».

وأوضح أن الحكومة سبق لها أن طردت 13 منظمة إنسانية أجنبية للإغاثة في مارس الماضي إضافة إلى إلغاء تراخيص 26 منظمة إغاثة إنسانية الشهر الماضي.

وأكد أن المنظمات الأجنبية التطوعية تعيش في «وضع قلق وحالة من الرعب نتيجة لتعرض العاملين بها للاختطاف بصورة منتظمة من قبل جهات نعتقد انها مؤيدة للحكومة». وأضاف «لا يخرجون في كثير من الأحيان من المدن الكبرى خشية تعرضهم لأي شكل من أشكال الخطر».

مقترح اندماج

وفي مؤتمر صحافي لاحق في العاصمة القطرية، طالب رئيس وفد حركة «العدل والمساواة» أحمد تقد باندماج الحركات المسلحة في دارفور للتفاوض مع الحكومة، منتقدا تجارب سابقة في اختيار الخرطوم لحركة دون أخرى للتفاوض معها.

وأوضح تقد أن الحركة دخلت في تحالفات تنسيقية في السابق ما أدى الى المزيد من التشرذم. واستطرد قائلا: «لا ندعي أننا الوحيدون في الميدان ولكن هناك ضرورة للوحدة والاندماج (بين كافة الحركات الدارفورية)» بما يمهد للمفاوضات مع الحكومة السودانية.

وأوضح أن حركته طالبت بتأجيل الانتخابات في السودان لأن الأوضاع في دارفور تمنع شريحة كبيرة من سكان الاقليم من المشاركة فيها بسبب وجودهم في مخيمات اللاجئين، وشدد على أهمية اتاحة الفرصة لتحول الحركات من قوى عسكرية إلى قوى سياسية، تساهم في إدارة شؤون السودان.

ورحب تقد بتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتشاد، وقال: «إننا مستفيدون من تحسين العلاقات» بين الجانبين، مؤكدا أن علاقة حركته بتشاد هي «علاقة عبور فقط».

الدوحة - أنور الخطيب والوكالات

Email