مخاوف من عزل مخيم شعفاط عن القدس

الاحتلال يعتقل 75 فلسطينيا بينهم طلبة مدارس

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت قوات الاحتلال الاسرائيلية امس حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية،طالت 75 فلسطينيا ،من بينهم 65 في مخيم شعفاط قرب القدس،وسط مخاوف فلسطينية من عزل المخيم عن المدينة المقدسة.

ودارت امس مواجهات بين الشبان وطلبة المدارس وجنود الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من محيط مخيم شعفاط ورأس خميس المجاور.وتحدث شهود عن عدة إصابات بين الشبان واعتقالات لعدد من طلبة المدارس.

واستخدم جنود الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والغازية السّامة المُسيّلة للدموع والرّصاص المطاطي، فيما ردّ الشبان بقذف الجنود بالحجارة، وأشعلوا الإطارات المطاطية في الشارع الرئيسي.

وذكرت مصادر فلسطينية أن« جنود الاحتلال قاموا بحملة تمشيط واسعة في شوارع وأزقة وحواري المخيم ورأس خميس».ونقلت مصادر الشهود قولهم إن« قوة مستعربة من جنود الاحتلال نشطت بين طلبة المداس واعتقلت عددا منهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب».

ولفت سكان المخيم إلى أن« طلبة المدارس وشبان المخيم والأحياء المجاورة انطلقوا باتجاه الحاجز العسكري على بوابة المخيم وبالقرب من منطقة رأس خميس، وشرعوا بقذف الجنود بالحجارة احتجاجاً على عمليات دهمٍ واسعة النطاق نفذتها قوات الاحتلال فجر امس، واعتقلت خلالها عددا من شبان المخيم على خلفية أحداث مشابهة وقعت قبل يومين بالقرب من الحاجز».

وشملت حملة الاحتلال إضافة لمخيم شعفاط أحياء ضاحية السلام، ورأس خميس، ورأس شحادة، ووصف السكان الحملة بأنها الأوسع نطاقا منذ سنوات طويلة، وقالوا إن طائرة مروحية تشارك في الحملة، فيما واصلت عناصر شرطة وجنود الاحتلال بدهم المنازل وتفتيشها بدقة، إضافة إلى اعتقال أكثر من 65 مواطنا بينهم عدد من السلفيين ورجال الدعوة، ونشطاء من حركة« فتح».

وكان مخيم شعفاط شهد قبل يومين مواجهات بين الشبان وجنود الحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيسي للمخيم على خلفية أعمال التفتيش المهينة وسوء المعاملة التي يتعرض لها الفلسطينيون لدى اجتيازهم الحاجز خاصة تلاميذ المدارس، في حين سجلت عدة حوادث تنكيل ببعض الشبان والفتيات من قبل جنود الحاجز.

من جهتها اعترفت قوات الاحتلال باعتقال 11 فلسطينيا فقط في مخيم شعفاط ،زاعمة ان «المعتقلين يشتبه في ضلوع الموقوفين في تهرب ضريبي وعدم دفع مستحقات للبلدية وبالتورط في انشطة اجرامية وتعديات عنيفة على النظام العام». كذلك اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 10 فلسطينيين خلال حملة دهم امس في الضفة الغربية.وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن «قوات الاحتلال اعتقلت 10 مطلوبين فلسطينيين في كل من قلقيلية، ورام الله، وبيت لحم والخليل».

الى ذلك استنكرت عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس جهاد أبو زنيد، امس الحملة المسعورة التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء مخيم شعفاط للاجئين شمال القدس.

وأكدت، في بيان صحافي، أن« هذه الحملة تؤكد نهج حكومة الاحتلال وسياسة التخبط التي تعاني منها، واستكمالا لسياسة القمع والتمييز العنصري بحق شعبنا في مناطق القدس». وقالت «هناك سياسة عنصرية غير مسبوقة تمارسها مؤسسات الاحتلال وجنود الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة بحق أبناء القدس، لا سيما الحاجز الذي يفصل منطقة مخيم شعفاط عن المدينة، حيث يمارس جنود الحاجز عمليات الإذلال والتنكيل بحق النساء والأطفال وتلاميذ المدارس وكبار السن».

وأضافت أبو زنيد أن «الاحتلال يحاول عزل منطقة المخيم بشكل نهائي عن المدينة، وحرمان سكانه من حقوقهم المشروعة، وأيضا منع تواصلهم مع المدينة، حتى على صعيد طلبة المدارس، حيث يحاول منعهم من عبور الحاجز لعرقلة مسيرتهم التعليمية وتنفيذ سياسة التجهيل التي يتبعها بحق الطلبة»، مؤكدة في الوقت ذاته أن الاحتلال يختلق الحجج والذرائع من أجل تنفيذ سياساته الاستفزازية بحق شعبنا. وطالبت النائبة أبو زنيد المؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتحرك الفوري والعاجل لإلزام سلطات الاحتلال بوقف كافة ممارساتها العنصرية بحق شعبنا.

رام الله - محمد ابراهيم والوكالات

Email