أبومازن: الكفاح المسلح دمر حياتنا.. وأقبله باتفاق عربي

أبومازن: الكفاح المسلح دمر حياتنا.. وأقبله باتفاق عربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) على أن حركة «حماس» تتهرب من المصالحة لأنها لا تريد إجراء الانتخابات، لافتا إلى انها عرضت أكثر من مرة على حركة «فتح» خلال الحوارات التي جرت في القاهرة وحتى على مصر فكرة تمديد ولاية الرئيس والمجلس التشريعي لفترة تصل لخمس سنوات أو 10 سنوات.

وأكد أنه «مع الكفاح المسلح إن كان باتفاق عربي» معتبراً ان نتائج المراحل السابقة من النشاط المسلح «دمر حياتنا»، مبدياً حماساً تجاه «المقاومة الشعبية» السلمية.

وقال عباس خلال مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس ان الانتخابات كان يفترض إجراؤها في موعد أقصاه 24 يناير من العام الجاري وأنه التزم بإصدار مرسوم رئاسي خلال شهر أكتوبر الماضي بحسب ما ينص عليه القانون ولكن ما حال دون ذلك هو قيام حماس بمنع لجنة الانتخابات المركزية من العمل بالقطاع.

وأضاف أنه «عندما توقع حماس على المصالحة سيتم اللقاء فورا مع خالد مشعل وبين فتح وحماس وبين كل التنظيمات من اجل تطبيق ما ورد في الوثيقة المصرية. ولا يوجد ما يعدل فيها»، في إشارة إلى «تحفظات» أبدتها «حماس» على الوثيقة.

وردا على سؤال إن كانت تحفظات «حماس» على الورقة المصرية للمصالحة جوهرية أم لا؟ قال: «تحفظاتهم لا قيمة لها والحقيقة أن حماس تتهرب من الموضوع والقضية ليست نصوصا بقدر ما هو بالنفوس، فانا أعرف أنهم يتهربون لأنهم لا يريدون الوصول إلى إجراء الانتخابات». وردا على سؤال عما إذا كانت هناك دول تعطل المصالحة خاصة إيران وسوريا قال أبومازن إن «سوريا لا تعارض المصالحة.. بينما إيران ضدها للأسف».

لاءات نتانياهو

وأوضح أبومازن منذ أن جاء نتانياهو وحكومته اليمينية في السلطة في إسرائيل والمفاوضات متوقفة لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن عن لاءاته المعروفة وهي: رفض عودة اللاجئين ورفض تقسيم القدس بالإضافة إلى مطالبته بيهودية دولة إسرائيل.

وأكد على مواقفه المعلنة بشأن ضرورة وقف الاستيطان بكافة أشكاله بما في ذلك النمو الطبيعي وأنه ما زال متفائلا بإمكانية أن تعمل الإدارة الأميركية شيئا يؤدي إلى إحداث اختراق في عملية السلام.

وقال: «نحن مستعدون للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي ولكن على أسس واضحة ووفق ما ورد في قرارات الشرعية الدولية». وشدد على أن الطرف الفلسطيني يؤكد على أن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود العام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة الدولة، مضيفاً: لقد تنازل الفلسطينيون كثيرا ولا مجال للتنازل.

وأشار إلى أن الجانب الأميركي حاول أخيراً الضغط باتجاه العودة للمفاوضات و«لكننا سألناهم على أي أساس وإلى متى؟».

الأسرى

وعن توقف التفاوض حول مبادلة أسرى فلسطينيين بالجندي جلعاد شليت أوضح الرئيس الفلسطيني انه كان يتمنى أن تتم هذه الصفقة «لأنها كانت ستؤدي إلى إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني لكن المفاوضات توقفت بسبب الخلاف حول بعض الأسماء وحول إبعاد عدد من الأسرى خارج أراضي السلطة»، معربا عن أمله بأن تنجز الصفقة دون تأخير.

المقاومة بقرار عربي

وردا على سؤال حول رفض العمل الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل حاليا، قال أبومازن: «نحن مؤمنون بالمفاوضات كطريق للوصول إلى السلام وكي أكون أكثر وضوحا لا يوجد أحد يقاوم الآن في فلسطين بمعنى أن حماس التي تدعي المقاومة تقمع مطلقي الصواريخ وأنا ليس ضد منع إطلاقها ومن الواضح أنهم أدركوا الثمن الباهظ نتيجة رفضهم لتمديد التهدئة ولو مددت في حينه لجنبنا شعبنا مما حدث من مآسٍ.. كما أن الممانعة غير موجودة بالعالم العربي».

وأكد الرئيس الفلسطيني أن الكفاح المسلح جربناه في الضفة وغزة والانتفاضة الثانية وما تخللها من عمل مسلح دمر حياتنا بالكامل وحتى أكون صريحا أنا مع الكفاح المسلح إن كان باتفاق عربي.

وقال: «أنا مع المقاومة الشعبية فهي تحدث يوميا في القدس قرى فلسطين منها بلعين ونعلين قرب رام الله وغيرها من المناطق للاحتجاج على الجدار والحصار والانتهاكات الإسرائيلية وهذه قدرتنا وهذه ظروفنا ويبقى القرار للعرب وإذا قرروا البدء في الحرب فنحن معهم».

وقال ان رفضه لعسكرة الانتفاضة والكفاح المسلح في الوقت الحالي كان معلنا خلال ترشيحه للرئاسة وانه يرفض التغني بالشعارات غير القابلة للتطبيق.

Email