اتجاهات

تصاعد الإدراك العالمي لحقيقة الصهيونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس هنالك شك فيما يتعلق بهذا الأمر، فالمزيد من الناس على امتداد العالم وربما الكثير من الحكومات وراء الستار بدأوا يرون إسرائيل الصهيونية على حقيقتها، ليس فقط باعتبارها عقبة في وجه السلام في الشرق الأوسط وإنما أيضا بحسبانها وحشا يتحدى كل إمكانيات السيطرة عليه.

والمزيد والمزيد من الناس العاديين في كل مكان يشرعون في الوقوف ضد هذا الوحش، وهذا هو ما يفسر تصدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للدعوة الصهيونية الهستيرية لتوقف العالم عن النظر إلى إسرائيل باعتبارها وحشا ضاريا. والحركة الصهيونية حركة عمياء لا يمكنها رؤية الواقع على ما هو عليه وهو أن العالم بدأ يدرك حقيقتها وهو بسبيله إلى التصرف حيالها في ضوء هذا الإدراك.

أنقرة وتل أبيب في طريقهما لمواجهة جديدة

اتهمت وثيقة داخلية في وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإثارة نزعة العداء للسامية بانتقاده إسرائيل الأمر الذي من شأنه أن يشعل شرارة مواجهة دبلوماسية جديدة بين الجانبين، خاصة وأن الإعلان عن هذه الوثيقة يجيء بعد اضطرار إسرائيل للاعتذار لتركيا عن الطريقة غير اللائقة التي استقبل بها نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السفير التركي لدى إسرائيل.

وأشارت الوثيقة الإسرائيلية إلى الانتقادات المتكررة التي وجهها أردوغان لإسرائيل ولاحظت أن أردوغان في تصريحاته المختلفة لا يميز بين وصفي الإسرائيلي واليهودي، الأمر الذي يوحي بأنه يحول نقده لإسرائيل إلى نقد معاد لليهود على إطلاقهم. كما أنه تجاهل الإشارات المعادية للسامية في أجهزة الإعلام التركية على حد ما جاء في الوثيقة.

إسرائيل وراء شكوك أوباما حول السلام

بدا أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشيل ليس لديه الكثير مما يعرضه في نهاية جولته الأخيرة في المنطقة، التي استهدفت استئناف محادثات السلام، الأمر الذي انعكس في تشاؤم الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة من جهوده في المنطقة وإمكانية استئناف السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في وقت قريب، الأمر الذي يبدو أنه يعود في المقام الأول إلى تشدد إسرائيل بشأن الوقف الكامل لبناء المستوطنات وهو ما يشترطه الجانب الفلسطيني للعودة إلى مائدة المفاوضات.

وقد بدا حتى خلال عقد ميتشيل للاجتماعات في القدس ورام الله أنه ليس هناك ما يدعو للتفاؤل فيما يتعلق بنتائج جولته الحالية، وهو الأمر الذي انعكس في تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما لمجلة «تايم» بأنه يشك في أن القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على استعداد لقبول الحلول الوسط المطلوبة لإجراء حوار له معناه.

Email