طهران تتهم واشنطن بشن حرب نفسية في الخليج

أستراليا تعترض 3 شحنات متوجهة إلى إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود أمس أن حكومته منعت ثلاث شحنات مشبوهة من التوجه الى الى ايران، وسط شكوك في أنها ستستخدم في برامج أسلحة الدمار الشامل، في وقت اتهمت ايران اميركا انها تشن حربا نفسية في الخليج.

وقال رود «في حالة إيران مارس وزير الدفاع في عدد من المرات - علمت أنها ثلاثة ـ سلطته بموجب القانون وفعل ذلك بطريقة ملائمة تماما».ورفض رود الإفصاح عن طبيعة الشحنات كما لم يصرح بالفترة التي منعت فيها.

وذكر أن «إيران تملك برنامجا للأسلحة نووية وأن أستراليا منعت الصادرات بموجب التزامها بمعاهدة دولية. وأستراليا حليف وثيق للولايات المتحدة ولها قرابة 1500 جندي في أفغانستان».

وقال رود إذا نظرت إلى التهديد الذي تمثله إيران على السلام الإقليمي والعالمي ببرنامجها الحالي للأسلحة النووية فإنه لا بديل عن تحرك دولي قوي. لا توجد بدائل عن اتخاذ نهج صارم.

واستخدم وزير الدفاع جون فوكنر سلطات بموجب قوانين خاصة لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وطالب شركات أسترالية بالانسحاب من عقود توزيع. وفرضت أستراليا من جانبها بالفعل عقوبات تجارية على إيران وسيدعو رود لفرض عقوبات أكثر صرامة عندما يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما البلاد الشهر المقبل. وقالت صحيفة «ذي أستراليان» إن إخطارا واحدا على الأقل بالمنع متعلقا بشحنة مضخات كان من الممكن أن تستخدم في تبريد مفاعلات نووية.

اتهام

إلى ذلك، اتهمت ايران الولايات المتحدة بشن حرب نفسية في منطقة الخليج بتصوير طهران على انها مصدر تهديد لدول الخليج العربية لاقناعها بحاجتها لحماية اميركية.

ونقلت وكالة انباء العمال الايرانية شبه الرسمية عن الميجر جنرال حسن فيروز ابادي رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية قوله انهم لا يريدون ان يروا علاقات جيدة ومتنامية بين ايران وجيرانها في الخليج العربي وهكذا بدأوا حربا نفسية. وهون فيروز ابادي أعلى مسؤول عسكري في ايران ايضا من التهديد الذي تمثله صواريخ باتريوت للجمهورية الاسلامية. وقال انه امر ليس جديدا بالنسبة لنا... تم ابلاغنا لدى تركيبها بما في ذلك مواقعها الدقيقة... صاروخ باتريوت يمكن ايقافه بسهولة باستخدام تكتيكات بسيطة.

تعقيد

من جهته، قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أمس إن إجراء مناقشات بين القوى الكبرى حول فرض عقوبات محتملة على إيران سيعقد الموقف ويزيد من صعوبة إيجاد حل دبلوماسي.

وقال يانغ للصحافيين أثناء زيارة لباريس انه يرغب في إجراء المزيد من المحادثات المباشرة بين إيران والمجتمع الدولي حول طموحات طهران النووية. وأضاف «الحديث عن العقوبات في الوقت الحالي سيعقد الموقف وقد يقف في طريق إيجاد حل دبلوماسي».

انضمام

وفي غضون ذلك، قال الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون مرادبيك ايمان علييف إن الحرب في أفغانستان وضم إيران وباكستان هما القضيتان الرئيسيتان اللتان تواجههما المنظمة هذا العام. وقال الأمين العام للمنظمة خلال مؤتمرصحافي في بيجين أول من أمس، في السياق العالمي الراهن، فإن الأولوية الأولى هي إيجاد حل للقضية الأفغانية. ويخشى أن يمتد الاضطراب داخل حدود أفغانستان، حيث يتحدى مقاتلوا طالبان الولايات المتحدة وحكومة حامد قرضاي المدعومة من الناتو، إلى دول الجوار.

ومنظمة شنغهاي للتعاون هي كتلة أمنية تهيمن عليها روسيا والصين وتضم أيضا أربعة من دول وسط آسيا هي كازخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزباكستان.

وقال «جميع دول منظمة شنغهاي للتعاون يقدمون مساهمات فعالة للقضية الأفغانية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي ودعم الطاقة، وإنها تقييم طلبين قدمتهما طهران وإسلام آباد للانضمام إليها». وأضاف أن الدول الأعضاء تخطط لزيادة التعاون في القضايا الأمنية الإقليمية، لاسيما جهود مكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي.

وتراجع المنظمة حاليا في معايير العضوية الجديدة. وستعقد قمة بين الدول الأعضاء الستة في العاصمة الأوزبكية طشقند، في وقت لاحق هذا العام، ومع هذا لم يحدد موعد.

Email