بعثة السلام في دارفور تنفي تعاونها مع المتمردين

وزير سوداني ينفي عزم واشنطن فرض عقوبات على الخرطوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور «نفياً قاطعاً» اتهامات الجيش السوداني بأن جنودها «تعاونوا» مع فصيل كبير من المتمردين في هذا الإقليم، غرب السودان، الذي يشهد حربا أهلية.. بالتزامن مع نفي وزير سوداني عزم واشنطن فرض عقوبات على بلاده.

وقال مسؤول كبير في بعثة السلام، مفضلا عدم الكشف عن هويته، لوكالة «فرانس برس»: «ننفي نفيا قاطعا هذه الاتهامات التي لا أساس لها. إن بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لم تتعاون مع أي طرف من أطراف النزاع».

وأوضح الناطق الدولي، رداً على اتهامات الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني للبعثة بـ «التعاون» مع حركة العدل والمساواة، الأكثر تجهيزا بين فصائل التمرد في دارفور تزويدها بالوقود، انه في حالة المحروقات، فان الأمر يتعلق بقافلة تابعة لشركة خاصة لم تكن الكميات التي تنقلها مخصصة «لا من قريب ولا من بعيد» للبعثة.

وأوضح أن «شرطة بعثة السلام أخذت علما (بعملية النهب هذه) ونصحت المشتكين بالتوجه إلى الشرطة السودانية، لكنها لا تتمتع بأي سلطة قضائية لتوقيف» مشتبه بهم. وجاءت هذه الاتهامات في وقت يبدأ فيه الرئيس الجديد لبعثة السلام النيجيري إبراهيم غمبري ولايته على رأس اكبر قوة حفظ سلام في العالم.

نفي العقوبات الأميركية

على صعيد آخر، أكد وزير سوداني أن ما أعلن على لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما لجهة تهديده بفرض عقوبات على السودان ليس دقيقاً، وشدد على أن «وسائل الإعلام التي نقلت الخبر لم تنقله بالشكل الصحيح».

وقال وزير الثقافة السوداني أمين حسن عمر، كبير مفاوضي الوفد الحكومي إلى «مشاورات الدوحة لسلام دارفور» للصحافيين في العاصمة القطرية «استمعت الى حديث الرئيس الأميركي، أوباما لم يتحدث عن عقوبات ولكن تحدث عن ضغوطات لدفع التفاوض ولم يوجه اي تحذير لحكومة الخرطوم».

أضاف: «نحن لم نتوقع موقفا محايدا للولايات المتحدة، لكن نتعامل مع ما تطرحه من افكار كل مرة، فاذا كانت ايجابية نتعامل معها وإذا كانت سلبية فهذا موقف أميركا الدائم ولا نتعامل معه».

وكان أوباما حذر الاثنين الحكومة السودانية من مغبة عدم الاستجابة لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى تحقيق السلام في إقليم دارفور.

وقال: «سنواصل الضغط على الحكومة السودانية...) إذا لم يتعاونوا (المسؤولون السودانيون) مع هذه الجهود، إذن علينا الاستنتاج ان الالتزام غير موجود، وعلينا ان نمارس ضغوطا إضافية على السودان من اجل تحقيق أهدافنا».

من جهة أخرى، أشار الوزير السوداني، الذي يترأس وفد الحكومة السودانية إلى مشاورات سلام دارفور المستمرة في الدوحة منذ الثالث والعشرين من يناير الماضي إلى أن المبعوث الأميركي لمحادثات سلام دارفور سكوتي غريشن سيصل إلى الدوحة خلال يومين أو ثلاثة، بعد زيارته إلى أديس أبابا والخرطوم.

وحول سير العملية التشاورية حاليا قال وزير الثقافة السوداني «ننتظر أن تنتظم أوضاع الحركات... اجتمعنا مع الوساطة وإفادتنا بالتطورات الجارية عند الحركات الأخرى وأوضحت أنها في حالة تشاور مستمر معها». وتوقع الوزير السوداني أن يشهد هذا الأسبوع «تطورا هاماً» على صعيد المباحثات بين حركات التمرد.

Email