أكد على مواصلة الحرب ضد الإرهاب على كل الجبهات وبكل الوسائل

أوباما يهدد السودان «بمزيد من الضغوط»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أول لقاءٍ صحافي على موقع «يوتيوب» الإلكتروني يعقده رئيس أميركي، السودان من «مزيدٍ من الضغوط عليها» إذا لم تتعاون مع مساعي السلام في إقليم دارفور، داعياً إلى «محاربة المنظمات الإرهابية بالأفكار إلى جانب العمليات العسكرية».

وقال أوباما في لقاء «يوتيوب» الإلكتروني، أول من أمس: «سنواصل ممارسة الضغوط على الحكومة السودانية. في حال لم تتعاون مع جهود السلام سنستخلص بأن سياسة التواصل معها لم تنجح. وسيكون علينا أن نمارس ضغوطاً إضافية حتى نحقق أهدافنا». غير أنه أعرب عن أمله في «التمكن من التوصل إلى اتفاقيات مع جميع الأطراف المعنية للتعامل مع الكارثة الإنسانية الهائلة هناك».

وفي موضوع الحرب على الإرهاب، ذكر الرئيس الأميركي إن على بلاده «محاربة الإرهاب على جميع الجبهات وبكافة الوسائل الملموسة في أفغانستان والمناطق الحدودية الباكستانية».

وأضاف أن «الإرهابيين انتشروا في اليمن والصومال، ونحن نعمل مع شركائنا لمحاولة الحد من عمليتهم وتفكيك شبكاتهم في تلك المناطق». وأشار إلى أن على الولايات المتحدة أن «تحارب المنظمات الإرهابية أيضاً بالأفكار والعمل مع غالبية المسلمين الذين يرفضون العنف بجميع أشكاله»، لافتاً إلى أن واشنطن «لم تقم بما يكفي على هذا الصعيد».

وأردف أوباما الذي يعقد مؤتمراً صحافياً على «يوتيوب» للمرة الأولى منذ انتخابه.: «نريد استخدام كل ما لدينا من قوة للتعامل مع مشكلة المنظمات الإرهابية. ولكن جزءاً من هذه السياسة تشمل استخدام القوة العسكرية».

معتقل غوانتانامو

وتوقف أوباما عند تأخر إغلاق معتقل غوانتانامو، منوهاً إلى أن من بين الأسباب «وجود عدد كبير من المعتقلين بعضهم خطير جداً وبعضهم اعتقل من دون قرار من المحكمة».

وأفاد سيد البيت الأبيض أنه «يجب تقييم هذه الحالات كل على حدة لتحديد فئاتها والقيام بذلك بطريقة تحترم معايير الدقة القانونية». أما السبب الثاني فهو «وجود معارضة سياسية لنقل المعتقلين إلى سجون داخل الأراضي الأميركية». (وكالات).

جرت مقابلة «يوتيوب» في ظل تضافر جهود البيت الأبيض لاستخدام أحدث تكنولوجيا الاتصالات.. ففي الشهر الماضي، تم إطلاق برنامج على أجهزة آي فون لنقل أحداث البيت الأبيض وعقد اجتماع للجنة من قادة التكنولوجيا لتقديم المشورة بشأن إصلاح ومراجعة عملية استخدام الحكومة للتكنولوجيا.

وقدم مستخدمو «يوتيوب» أكثر من 11 ألف سؤال مع إدلاء 640 ألف شخص بأصواتهم لاختيار الأسئلة التي ستقدم لسيد البيت الأبيض. وأبدى أوباما سعادته بالتجربة الأولى له منذ تسلمه سدة الحكم على «يوتيوب» واصفاً الأمر بـ «الرائع» رغم أنه كان أجرى مقابلة على الموقع الشهير عندما كان مرشحاً للرئاسة.

Email