اكتشاف برميلي متفجرات قرب عسقلان وأسدود

قنابل عائمة تغلق الشواطئ الإسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلقت السلطات الاسرائيلية أمس الشواطئ الجنوبية للدولة العبرية بعد العثور على برميلي متفجرات قرب شواطئ عسقلان وأسدود،في عملية مشتركة لثلاث فصائل فلسطينية مقاومة، كانت تستهدف سفنا وأهدافا أخرى.

واستأنفت الشرطة الإسرائيلية صباح امس عمليات بحث واسعة النطاق عن احتمال وجود براميل مليئة بالمتفجرات بعد العثورعلى برميلين كهذه أول من أمس عند شواطئ مدينتي أشكلون (عسقلان) وأشدود (أسدود) في جنوب إسرائيل.

وبموجب الشرطة الإسرائيلية، فإن «مسلحين في قطاع غزة ألقيا بالبرميلين المليئين بالمتفجرات اللذين تم العثور عليهما أول من أمس عند شواطئ جنوب إسرائيل، وعلى اثر ذلك أغلقت الشرطة هذه الشواطئ ومنعت وصول المواطنين إليها ودعوتهم إلى التبليغ عن أي جسم غريب يصادفونه».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن«الشرطة تستخدم متطوعين وخيالة الشرطة ومروحيات في أعمال البحث منذ صباح امس ومنعت الصيادين من الخروج إلى البحر».وقال ضابط كبير في الشرطة الاسرائيلية:«إننا نواصل نشاطنا الواسع في جميع الشواطئ من أجل العثور على عبوات ناسفة أخرى قبل وصولها إلى الشاطئ».

وتتحسب الشرطة من احتمال وصول براميل متفجرات كهذه إلى الشواطئ في منطقة مدينة تل أبيب، التي ذكرت التقارير أنه« تم إحضار خبير متفجرات من الشرطة إلى مرسى اليخوت فيها».

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن« إرسال هذه البراميل المتفجرة لم يأت على خلفية الانتقام لاغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح قبل أسبوعين وأن الفصائل الفلسطينية تحاول تنفيذ هجمات منذ فترة».ووصفت المصادر الأمنية إرسال براميل متفجرات عبر البحر ب«العملية المبتكرة لكنها بدائية».

وتعتقد بعض المصادر الأمنية أن «المسلحين الفلسطينيين في غزة الذي ألقوا بهذه البراميل ربما أرادوا أن تنفجر في إحدى الطوافات الإسرائيلية التي تنفذ أعمال تنقيب عن الغاز في عرض البحر».وتسود في إسرائيل توقعات بأن المسلحين الفلسطينيين سيلقون ببراميل أخرى كهذه.

من ناحيته قال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد«يتم التعامل مع هذه

المتفجرات على أنها كانت ستستخدم في شن هجمات على اسرائيل».وامتنع عن الادلاء بأي تفاصيل عن طبيعة المتفجرات.

من جانبه قال أفراهام بن شوشان وهو قائد سابق في البحرية الاسرائيلية ان« المتفجرات ربما كانت ألغاما بدائية الصنع لاستهداف سفن البحرية الاسرائيلية التي تحكم الحصار على قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس)».وقال بن شوشان لاذاعة الجيش الاسرائيلي«كانت هناك محاولات من قبل لمهاجمة سفن اسرائيلية. يبدو لي أن برميلي المتفجرات اللذين حطا على الشواطيء جرفتهما الامواج بعدما لم تنفجرا في البحر».

الى ذلك قال مصدر في حركة الجهاد الفلسطيني في قطاع غزة ان «المتفجرات جزء من عملية مشتركة مع فصيلين اخرين للمقاومة هما كتائب صلاح الدين وكتائب شهداء الاقصى وهي جناح عسكري لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس».

وقال المصدر«القنابل العائمة كانت تستهدف سفنا وأهدافا أخرى. فصائل المقاومة تعلم العدو بأنها مستمرة في التفكير بطرق لالحاق الاذى به دفاعا عن الشعب الفلسطيني».

Email