مسلحون مجهولون يفجرون صهريج إمداد لـ «ناتو» في بيشاور

القوات الباكستانية تقتل 15 من «طالبان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتلت قوات الجيش الباكستانية، تدعمها طائرات هليكوبتر مقاتلة، 15 من مقاتلي طالبان في مصادمات اندلعت عقب مهاجمة المقاتلين المتشددين موقعا عسكريا وقافلة بشمال غرب باكستان، فيما أقدم مجهولون في بيشاور على نسف صهريج لتزويد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان بالوقود ما تسبب باحتراقه بالكامل..

في وقت أعرب مسؤولون أميركيون وباكستانيون عن اقتناعهم بأن زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود قضى متأثراً بجروح أصيب بها في هجوم نفذته طائرة من دون طيار.

وفي تفاصيل المعارك التي دارت غرب باكستان، صرح مسؤول في الحكومة المحلية في باجور عبدالملك بان احدث معارك اندلعت في معقل المتشددين في وارا مامون واستمرت حتى منتصف الليل. وقال: «هاجمت طالبان نقطة التفتيش وقافلتنا ورددنا بهجمات برية وجوية». وتابع ان 15 متشددا بالإضافة إلى جندي لقوا حتفهم وأصيب 10 متشددين.

90% مات

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله أن التقارير الاستخباراتية خلصت بنسبة 90 في المئة إلى أن محسود قتل متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الهجوم الذي نفذته طائرة من دون طيار في 14 يناير.

ولفت المسؤول الأميركي أيضاً إلى أن تلك التقارير تشير الى أن محسود دفن في إحدى المناطق القبلية الباكستانية.. فيما نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين حكوميين في إسلام آباد وبيشاور قولهم إنهم يعتقدون بوجود احتمال حقيقي لمقتل محسود، لكنهم أشاروا إلى أنهم لا يستطيعون تقديم أي دليل.

وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن مقتل محسود سيشكل ضربة كبيرة لحركة «طالبان» كونه يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه الحركة لضربات قاسية بسبب ارتفاع وتيرة الهجمات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار، والحملة العسكرية الباكستانية. لكن هؤلاء أشاروا إلى أنه من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الضربة ستخفف من «التمرّد» في باكستان.

وكان التلفزيون الرسمي الباكستاني أفاد يوم الأحد أن محسود توفي في منطقة أوراكزاي القبلية حيث أشيع أنه يتلقى العلاج من جروحه، وأشار إلى أنه تم دفنه في المنطقة القبلية، لكن الجيش الباكستاني لم يؤكد الخبر لافتاً إلى أنه يقوم بتحقيقاته للتأكد من الأمر.

ونفت حركة «طالبان» لاحقاً هذه الإشاعة، مؤكدة ان «حكيم الله حي وسليم» وأن «الهدف من هذه الروايات حول مقتله هو إثارة الخلافات في صفوف طالبان».

هجوم على دعم «ناتو»

الى ذلك نقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر في الشرطة الباكستانية قولها ان أشخاصاً لم يتم تحديد هويتهم نفذوا

اعتداءً بالقنابل على صهريج وقود «ناتو» ما تسبب بانفجار ضخم تلاه حريق هائل لم يقتصر على الصهريج وحده.

وأكدت المصادر ان ألسنة النار علت من الصهريج الذي تطايرت أجزاؤه. واشارت إلى انه تم انقاذ سكان المنطقة ، ولم يتسبب الحريق بأضرار، وذلك بسبب سرعة تحرك عناصر الشرطة والإطفاء.

وأطلقت الشرطة بعد ذلك عملية تفتيش في الأماكن المجاورة لكن لم يتم القبض على أي شخص. يشار الى ان قوافل تزويد قوات الناتو في أفغانستان بالمؤن والوقود عبر باكستان تعرضت مرات عدة الى هجمات اوقعت خسائر بشرية ومادية.

Email