أبومازن يهاجم «حماس» ويتمسك بإنهاء الانقسام

أبومازن يهاجم «حماس» ويتمسك بإنهاء الانقسام

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» أمس إن السلطة الفلسطينية لن تسمح لحركة «حماس» بالمضي في إقامة «إمارة إسلامية ظلامية» في قطاع غزة، رغم تأكيده على انه يتمسك بالمصالحة الوطنية.

واتهم أبومازن في كلمة له خلال زيارته حرم الجامعة الأميركية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، حركة «حماس» باستخدام «أزمة تقرير غولدستون للتهرب من الحوار الوطني الفلسطيني وجهود مصر لتحقيق المصالحة الوطنية».

وقال« يبحثون (حماس) دوما عن الأسباب والذرائع للتهرب من الحوار .. حماس تنطلق من اعتباراتها الحزبية ولا تهدف للحوار والمصالحة». وأضاف «نحن في المقابل نقول لهم (حماس) وللعرب والمسلمين والعالم وخاصة في الشقيقة مصر إننا مع الوحدة الوطنية والحوار دون أي تحفظات لأن هذه الوحدة أثمن من أي تحفظات حزبية أو فئوية».

ورفض عباس الذي يتزعم حركة «فتح» اتهامات «حماس» له وللسلطة الفلسطينية بالتواطؤ مع إسرائيل في الحرب التي شنتها تل أبيب خلال الفترة من 27 ديسمبر حتى 18 يناير الماضي على قطاع غزة.

وقال إن «السلطة حذرت قيادة حركة حماس في غزة ودمشق مرة وثانية وثالثة من استعداد إسرائيل لشن هجوم على قطاع غزة في ظل حديث الصحف الإسرائيلية عن تكثيف الاستعدادات الإسرائيلية لهذا الهجوم». وأضاف «أقول للمرة الأولى أن قيادة حماس هربت إلى سيناء بسيارات الإسعاف خلال الحرب وتركت شعبا يذبح ثم يقولون إنهم يقاومون فيما اليوم يقاتلون أي شخص يريد أن يقاوم تحت اسم التهدئة التي وقعوها مع إسرائيل».

وكرر عباس دفاعه عن طلب السلطة الفلسطينية تأجيل التصويت على تقرير غولدستون الخاص بالحرب الإسرائيلية على غزة في مجلس حقوق الإنسان الدولي في الثاني من الشهر الجاري. وقال إن التقرير هو«أول تقرير دولي يحشر إسرائيل في الزاوية»، مشيراً إلى أن «حماس كانت رفضت التقرير وهاجمت رئيس اللجنة القاضي ريتشارد غولدستون بشدة كونه من أصول يهودية».

وأضاف أن الحركة «عمدت إلى استغلال التقرير من أجل التهرب من الحوار الوطني والمصالحة وتختلق الذرائع لأنها مرتاحة في إمارة غزة»، متسائلاً إن كانت الحركة توافق فعلاً على مضمون التقرير وما جاء فيه من اتهامات لها كما لإسرائيل.

وفي سياق آخر قال ابومازن «إننا مع السلام العادل والمفاوضات، ولكن ليس بأي ثمن». وأضاف، « نريد أولا وقبل كل شيء أن يتوقف الاستيطان بكل أرضنا وبالذات في القدس، ونريد أرضنا لنبني عليها دولتنا المستقلة، مؤكدا أنه دون ذلك لن نقبل ولن نخضع ولن نساوم».

وقال «إننا نتعرض إلى تجاذبات سياسية كبيرة وضخمة، ونواجه بأظافرنا وبأيدنا وسواعدنا العارية كل المخططات السياسية والاستيطانية، السياسية التي تقدم لنا هذه الأيام، والاستيطانية التي نحارب بها كل لحظة الاستيطان في كل شبر من أرضنا، لأننا لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه أن يخرجونا من أرضنا، ولن نسمح لهم أن يحلوا محلنا وسنبقى في أرضنا متشبثين بهذا الوطن ولن نغادره لنبني دولتنا المستقلة».

رام الله - «البيان» والوكالات

Email