العراق.. الترمّل والاغتصاب تحت الاحتلال

العراق.. الترمّل والاغتصاب تحت الاحتلال

ت + ت - الحجم الطبيعي

العنف ضد المرأة يتخذ أشكالاً عدة، وحسب المناطق والدول، أما في العراق المحتل، فإن أقسى أنواع العنف هو فقدان المرأة والأسرة من يعيلها، وفي هذا المجال نجد أن الأرقام الرسمية المعلنة «مرعبة»، ناهيك عما هو مخفي وأكبر، حيث أوضح الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات بوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية، أن التقديرات السكانية التي أجريت مؤخراً، أثبتت تقارباً في نسب الأرامل، حسب الفئات العمرية، مع المسح الاجتماعي الذي جرى في2007، ما يعني استمرار عمليات الترمل على معدلاتها.

وقال مسؤول الإعلام في الجهاز عبدالزهرة الهنداوي: «إن نتائج التقديرات السكانية لسنة 2009، أظهرت تقارباً في نسب الأرامل حسب الفئات العمرية، وان العدد بلغ 899707 أرملة حسب نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، أي ما نسبته 9 بالمئة تقريباً من عدد النساء العراقيات». وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى ان عدد الأرامل بسبب أعمال العنف تجاوز المليوني أرملة.

وبالإضافة إلى الترمل، فإن المرأة العراقية تعرضت للاغتصاب، لكن هناك حالات محدودة لكون الموضوع «من المسكوت عنه» في المجتمع العراقي، ومن بين أبشع جرائم القتل والاغتصاب والتي يندى لها جبين الإنسانية حادث اغتصاب الفتاة عبير قاسم حمزة، ذات الأربعة عشر ربيعاً، التي تسكن منطقة المحمودية، حيث اقتحم أربعة جنود أميركيين، منزل عائلتها وقاموا باغتصابها بعد قتل أهلها الذين كانوا نائمين (الأم والأب وأختها وأخيها)، ثم قتلوها واحرقوا جثتها.

وقد حاولت لجنة من وزارة الصحة العراقية أن ترتب ما يخفف عن الجندي الأميركي عندما ادعت أن عمرها 21 عاما، فبادرت عائلتها وعرضت وثيقة ميلادها أمام وسائل الإعلام، وتحدثت امرأتان أمام شاشات التلفاز بعد بدء خطة فرض القانون، عن تعرضهن للاغتصاب وهن (وجدة) من تلعفر وهي أم ل11 ولدا، التي قام أربعة جنود عراقيين باغتصابها، وقد اعترفوا بالحادث.. وحسب منظمة العفو الدولية لم يتضح ماذا كان قد اتخذ ضدهم اي إجراء، وصابرين الجنابي البالغة من العمر 20 عاما. وقد ذكر النائب، الذي رفعت عنه الحصانة، (محمد الدايني) أنه تم توثيق 1053 حالة اغتصاب ارتكبها عناصر من قوات الاحتلال والميليشيات والشرطة منذ عام 2003.

Email