قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أنها أغلقت مخيما مؤقتا في العراق كان يستضيف أكرادا إيرانيين منذ عام 2005.

وذكر بيان للمفوضية صدر في عمّان أنه تم نقل مجموعة تضم 186 شخصاً كانوا يعيشون في هذا المخيم في الصحراء الحدودية ما بين الأردن والعراق بصورة مؤقتة إلى مخيم ثابت للاجئين في منطقة الوليد على الحدود العراقية مع سوريا. وأوضحت المفوضية أن المخيم أعدّ لاستيعاب 186 لاجئا إضافياً.

يذكر أن مخيم الوليد يضم 400,1 لاجئ فلسطيني فرّوا من أحداث العنف في العراق. ويعيش معظم اللاجئين من الأكراد الإيرانيين في العراق في مستوطنة كاوا التي أنشأتها المفوضية عام 2006 بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان في العراق اثر إغلاق مخيم الطاش في الأنبار، لكن هذه المجموعة فرّت إلى قرية طريبيل الحدودية مع الأردن، ما خلق تحديات للمفوضية لتقديم المساعدات الأساسية وكذلك للحكومة العراقية في توفير الأمن لهم.

وكانت الحكومة العراقية حددت الخامس من يوليو الجاري موعداً نهائياً لنقل هؤلاء اللاجئين من مكان تواجدهم.. لكن بياناً للمفوضية أوضح أن ممثلها في العراق دانييل اندرس التقى باللاجئين في 4 يوليو الحالي، وتم الاتفاق معهم على نقلهم إلى مخيم الوليد على أمل أن تؤمن لهم المفوضية مستوى معيشة أفضل يمكنهم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الطعام والمياه والخدمات الصحية والتعليمية.

ونقل البيان عن اندرس تأكيده ان «المفوضية السامية ستواصل البحث عن حلول دائمة لهذه الفئة وكذلك للاجئين الفلسطينيين القاطنين هناك أصلا».

ووفق البيان، فقد تم نقل اللاجئين إلى مخيم «الوليد» بمرافقة الشرطة العراقية حيث استقروا في مكان إقامتهم الجديد.ويوجد في العراق نحو 40 ألف لاجئ، غالبيتهم من الفلسطينيين والأكراد والأتراك والأكراد الإيرانيين، يعيشون في مخيمات ومستوطنات للاجئين.

(يو.بي.آي)