فرقت قوات مكافحة الشغب في اليمن أمس تظاهرة لأنصار المعارضة في محافظة الضالع، إلى الشمال من عدن، واعتقلت قيادياً في الحزب الاشتراكي المعارض، فيما أصيب سبعة أشخاص بجروح في مصادمات مع قوات الأمن.
وقالت مصادر محلية ل« البيان» الشرطة فرقت المئات من أنصار المعارضة كانوا قد نظموا مسيرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على ذمة أحداث الشغب التي وقعت في محافظة الضالع مطلع الأسبوع الماضي، واعتقلت القيادي الاشتراكي أحمد حرمل. وحسب المصادر فإن قوات الأمن استخدمت القنابل الغازية المسيلة للدموع والرصاص لتفريق المحتجين، ما أدى إلى إصابة أربعة من المتظاهرين وثلاثة جنود.
بدوره دعا المجلس الأعلى لتكتل «اللقاء المشترك» أمس «السلطة وحزبها الحاكم إلى احترام الدستور والقانون النافذ والوقف الفوري لكل الممارسات القمعية العنيفة اللامشروعة والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين والناشطين الاجتماعيين».
وحمل المجلس الأعلى المشترك السلطة «المسؤولية الكاملة عن أوضاع المعتقلين الصحية» ودعاها إلى «وقف حملة الملاحقات والمطاردات والاعتقالات والكف عن عسكرة المدن ورفع المظاهر العسكرية من على الطرقات ومداخل القرى والمدن وتطبيع الأوضاع العامة، ورفع المعوقات والأعباء الإضافية المفروضة على تحركات المواطنين والمضرة بأوضاعهم المعيشية».
وعبر بيان صدر عن الاجتماع الدوري لمجلس المشترك الأعلى عن أسف المجلس «للتصعيد الرسمي المتواصل وغير المبرر لحالة التوتر في تلك المحافظات عبر الإجراءات العسكرية والأمنية المكثفة والاستخدام المفرط للقوة وللأسلحة الثقيلة والخفيفة والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في مواجهة الاحتجاجات السلمية المكفولة دستورياً».
إلى ذلك، تظاهر آلاف من أنصار المعارضة في محافظة تعز، إلى الجنوب، أمام مبنى الأمن السياسي للمطالبة بالافراج الفوري عن الفنان المسرحي المعارض فهد القرني وكافة المعتقلين السياسيين ودعوا كافة أبناء المحافظات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل الأحرار إلى التلاحم وتوحيد الجهود للتصدي لهذه الممارسات غير المسئولة والأوضاع الاقتصادية البائسة بكل وسائل النضال السلمي.
وأكد المعتصمون إدانتهم واستنكارهم للاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية لنشطاء العمل السياسي في كثير من محافظات الجمهورية، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم ومساءلة ومحاسبة من أعطى أوامر القبض على هؤلاء النشطاء السياسيين الذين يتحركون مع غيرهم من أحرار الشعب من خلال النضال السلمي، مطالبين بإصلاح الأوضاع وحماية الوطن من النهابة والفاسدين والمستبدين وتعزيز الوحدة الوطنية بتعزيز المواطنة المتساوية التي تكفل الحقوق دون تمييز.
وأكد المعتصمون أن ما يحدث اليوم من إجراءات قمعية غير مسئولة وتصرفات حمقاء تدفع إلى مزيد من تأزيم الأوضاع وزيادة الاحتقانات.
