الخرافي يدفع نحو التأني في استجواب وزيري الصحة والداخلية

رئيس البرلمان الكويتي يحذر من المعالجة العشوائية للغلاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا رئيس البرلمان الكويتي جاسم الخرافي الحكومة الكويتية إلى فتح باب المنافسة للحد من موجة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، محذراً من «العلاج العشوائي أو العاطفي»، في وقت بدا متحمساً لتأجيل استجوابين جديدين لوزيري الداخلية والصحة لإبعاد «التأزيم» عن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أمس عن الخرافي، في تصريحات على متن الطائرة الأميرية التي أقلته عائدا إلى العاصمة الكويتية بعد مشاركته في أعمال الدورة الخامسة لمجالس اتحاد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي اختتمت أعمالها في العاصمة المصرية القاهرة، قوله إن «أفضل وسيلة للحد من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية التي تشهدها الكويت أخيراً تكمن بفتح باب المنافسة أمام الجميع»، محذراً من «معالجة هذا الارتفاع بطريقة عشوائية وعاطفية قد يكون مردودها سيئاً».

وعزا ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع «الأسعار العالمية بشكل عام في الآونة الأخيرة» وهو ما اعتبره أمراً طبيعياً في ظل ارتفاع أسعار النفط، إلا أنه أشار إلى أن ذلك لا يعني ان تتم معالجة ارتفاع أسعار المواد والسلع الاستهلاكية بطرق سريعة وعشوائية،

معربا عن أمله بأن تكون هناك دراسة جدية لهذا الموضوع الذي يهم شريحة كبيرة من الشعب الكويتي. ورأى أن من بين الحلول للمساهمة في حل هذه المشكلة دعم بعض السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن وفتح باب الاستيراد من الخارج حتى تعود الأسعار إلى المستوى المعقول.

وفي شأن طلبه من النائبين وليد الطبطبائي واحمد المليفي إرجاء استجوابهما لوزيري الصحة والداخلية الكويتيين عبدالله الطويل والشيخ خالد الصباح، قال الخرافي ان «دور رئيس مجلس الأمة دائما أن يتدخل لمعالجة المواضيع بحكمة وبأسلوب يرتبط بالمحبة»،

لافتا إلى أن المهم هو الوصول إلى نتائج ايجابية دون أن يوجد أي نوع من التأزيم في علاقة السلطتين، مضيفاً أن هناك «اتفاقا شاملا من الجميع على أن يتم العمل على معالجة ملاحظات النواب بطريقة ودية إذا لم يكن هناك مجال لحلها وللنائب هنا الحق في استعمال حقه الدستوري واستجواب الوزير».

ودعا الطويل إلى التعاون مع المجلس والحرص على أن «لا تصدر منه أي كلمات تدل على عدم حماسته للمجلس وللديمقراطية»، موجهاً دعوته أيضا إلى الصحافة المحلية بعدم «تأجيج الأمور وتضخيمها».

(وكالات)

Email