أهالي الجنود القتلى يعتصمون في خيام أمام المحافظة للمطالبة بالقصاص
حشود عسكرية تحاصر منطقة «مخلاف شرعب» في تعز اليمنية
تواصل حشود عسكرية حصارها لمنطقة «مخلاف شرعب» في محافظة تعز اليمنية، فيما تسعى الحكومة والسلطات المحلية لاستكمال تواقيع مشايخ القبائل على تفويض بحل الأزمة، ومنع انزلاقها إلى مواجهات دامية.
وذكرت مصادر يمنية أن الحشود العسكرية تطوق منطقة « شرعب السلام» من جهات عدة، وبدأت السلطات إنشاء مواقع عسكرية في جبال «مخلاف شرعب» في حين يطالب الأمن المركزي باستحداث ثلاثة مواقع مقابلة للمركز الأمني في المنطقة.
وأكدت مصادر خاصة لـ صحيفة «مأرب برس» الالكترونية أن حشودا مسلحة من قبائل شرعب، عززت من تواجدها على قمم الجبال والطرق المتفرعة. وأفاد شهود بان أبناء القبائل لجأوا إلى الحصون الجبلية وبدت القرى والمنازل خالية من السكان بعد رحيل أهلها منها.
وفي تطور لاحق، وقع نجل شيخ «مخلاف شرعب» على كتاب تفويض للقيادي العسكري علي محسن الأحمر ـ ووزير الخدمة المدنية حمود الصوفي والنائب البرلماني فتحي عبدالرحيم، لحل الأزمة التي اندلعت يوم الأربعاء الماضي إثر احتجاز ثلاثة من قيادات معسكر الأمن المركزي بتعز وعدد من الجنود ومقتل 3 وإصابة 12 آخرين.
وقال شيخ مشايخ شرعب حمود سعيد المخلافي إن أقارب الشيخ عبدالسلام القيسي الذي قتل في سبتمبر الماضي ـ وقعوا على تفويض اللجنة يوم الاثنين، في حين لاتزال السلطات اليمنية تطلب توقيعات من المشايخ والأعيان التوقيع على عرائض التزام بعدم اعتراض العناصر العسكرية في حالة خروجها للمنطقة لإلقاء القبض على خمسة عشر مطلوبا، بعضهم أحداث والبعض الآخر لم يكونوا في المنطقة أثناء وقوع المشكلة مع عناصر الأمن المركزي.
وكان صادق أمين أبو رأس محافظ تعز منح أبناء شرعب مهلة انتهت ظهر أمس، من دون تسليم المطلوبين، وهددهم بشن حملة عسكرية جديدة.
وقد قوبل تهديد أبو راس بتحد صارخ من جانب وجهاء القبائل، وصرح احد مشايخ شرعب ـ رفض ذكر اسمه ـ في حديث خاص لـ «مأرب برس» ان شرعب ستكون المقبرة لتجار الحروب ولمن أرادوا العدوان وعلى الدولة التفكير ألف مرة قبل التهور.
وفي سياق متصل، تجمع أمام ديوان محافظة تعز عدد من أهالي الجنود الثلاثة الذين قتلوا في كمين نصب الأسبوع الماضي في منطقة «مخلاف شرعب السلام» لقائد الأمن المركزي بالمحافظة وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقام الأهالي بنصب أربع خيام أمام ديوان المحافظة ورفعوا لافتات تطالب الدولة بالقصاص من القتلة وتقديمهم إلى العدالة ومحاكمتهم محاكمة عاجلة.
مؤتمر دولي حول اليمنيين في غوانتانامو
تستضيف العاصمة اليمنية صنعاء يومي 9 و10 يناير الجاري مؤتمرا دوليا لمناقشة أوضاع المعتقلين اليمنيين والعرب في سجن غوانتانامو والجهود الرسمية والشعبية المبذولة للإفراج عنه وإعادتهم إلى بلدانهم.
وقال المحامي خالد الانسي المدير العام التنفيذي لمنظمة «هود» اليمنية المعنية بحقوق الإنسان ان ممثلي منظمات دولية ومحلية في مجال حقوق الإنسان ونشطاء حقوقيين وقانونيين محليين ودوليين ووزراء من الحكومة اليمنية سيشاركون في المؤتمر إضافة إلى ممثلي منظمات من بريطانيا والنمسا ومعتقلين سابقين وأسر معتقلين يمنيين وعرب.
صنعاء ـ «البيان» والوكالات:
