الاحتلال يغتال أحد قادة المقاومة ومسناً في نابلس

الاحتلال يغتال أحد قادة المقاومة ومسناً في نابلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس القائد العام ل«كتائب شهداء الأقصى» الذراع العسكرية لحركة «فتح» في مدينة نابلس في الضفة الغربية باسل أبو سرية الملقب ب«القذافي»، ورجلا مسنا، كما اعتقل 16 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة، بالتزامن مع توغله وسط قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية وشهود إن «أبو سرية (35 عاما) استشهد بقذيفة إسرائيلية في حين أصيب اثنان من مرافقيه، ينتميان إلى مجموعات «فارس الليل» التي كان أسسها، بجروح خطيرة عندما أطلق جنود إسرائيليون قذيفة من طراز «انيرجا» من منطقة شارع كشيكة باتجاه مجموعة من النشطاء في البلدة القديمة مما أدى إلى إصابة أبو سرية إصابة مباشرة أدت إلى بتر قدميه إضافة إلى حروق في كافة أنحاء جسده، نقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا غرب المدينة حيث أعلن عن وفاته بعد وقت قصير من دخوله إلى غرفة العمليات».

وتوعدت «كتائب شهداء الأقصى» على لسان مهدي أبو غزالة الناطق الإعلامي باسمها وأحد قادتها الميدانيين برد «قاس وسريع» على جريمة اغتيال أبو سرية .وقال أبو غزالة إن «قوات الاحتلال لم تلتزم يوما بالتهدئة التي أعلنتها مع الجانب الفلسطيني رغم التزام الكتائب بها» مشيرا إلى أن الناشط الفلسطيني الذي استشهد أمس مطارد من قبل إسرائيل منذ سبعة أعوام وسبق له أن نجا من عدة محاولات اغتيال.

كما قتل جنود إسرائيليون فلسطينيا يدعى عبد شاكر الوزير (70عاما)، وذلك جراء إصابته بجروح خطيرة إثر إطلاق النار على قدميه بكثافة في محيط منطقة البلدة القديمة بوسط نابلس أيضا.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت مدينة نابلس بعد منتصف الليلة قبل الماضية، بأكثر من ثلاثين آلية عسكرية وجرافة. واعتقل الجيش، بحسب مصادر فلسطينية، خمسة شبان من المدينة ومخيم عسكر وقرية حوارة، وهم: أسامة محمد شريدة وماهر الديراوي وهوام زيد الضميدي وعامر عودة ومحمد عودة.

ولكن الجيش أعلن من جانبه أنه اعتقل ثمانية «مطلوبين» فلسطينيين في نابلس، وذلك في إطار حملة اعتقالات طالت 16 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

إلى ذلك، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تدابيرها القمعية في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة أمس، فيما شن المستعمرون المتطرفون الذين يقيمون وسط المدينة عمليات عنف وعربدة ضد المواطنين العزل.

وقال مواطنون من البلدة القديمة بالخليل إن «جنود الاحتلال صعدوا من تدابيرهم القمعية ضد المواطنين وعرقلوا حركتهم من وإلى السوق القديم، ونفذوا عمليات احتجاز طالت عشرات الشبان، بما في ذلك تلاميذ مدارس ونساء وأطفال». وأشاروا إلى أن «الإجراءات المشددة التي تزاولها قوات الاحتلال في البلدة القديمة تصاعدت منذ اليوم الأول من شهر رمضان وطوال الأعياد اليهودية،حيث تعمدوا احتجاز المصلين ومنعهم من الوصول إلى المسجد الإبراهيمي».

وتركزت الإجراءات الإسرائيلية في ميدان البلدية القديمة وحي القصبة وسوق اللبن ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف.وقال عدد من التجار إن ممارسات جنود الاحتلال في الخليل العتيقة وتصاعدها في الآونة الأخيرة، حد من نسبة المتسوقين الذين يرتادون متاجر البلدة القديمة التي يغلق الاحتلال ما يزيد على ألف مصلحة تجارية فيها بموجب أوامر عسكرية سابقة.

وفي هذا السياق، قالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال نفذت الليلة قبل الماضية وفجر أمس عمليات دهم وتخريب طالت عشرات المنازل في أحياء مختلفة من البلدة القديمة، واحتجاز عشرات المواطنين في العراء وترويعهم والاعتداء على بعضهم بالتزامن مع عمليات عنف وعربدة زاولتها مجموعات مسلحة من المستعمرين.

من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية وشهود إن الجيش الإسرائيلي توغل صباح أمس بشكل محدود في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، معززاً بعدد من الآليات العسكرية التي باشرت حملة تجريف لأراض زراعية في المنطقة.

وذكرت المصادر أن قوات الجيش قامت باعتلاء أسطح عدد من منازل سكان المنطقة القريبة من الخط الشرقي لحدود قطاع غزة، واعتقلت عدداً منهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة. ولم تحدد المصادر الفلسطينية عدد المعتقلين.

Email