الاحتلال يمطر صور عرفات بالرصاص

"فتح" تدعو إلى حكومـة ائتلاف تستثني "حماس«"

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني »فتح« الى حكومة ائتلاف وطني مع المستقلين وقوى اليسار مع استثناء حركة المقاومة الوطنية »حماس« منها، بالتزامن مع ملاحقة جيش الاحتلال مرشحين وتمزيق صورهم من على الجدران وصل إلى حد إمطار صور الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالرصاص.

وقال عضو المجلس الثوري لـ »فتح« سمير المشهراوي إن الحركة تفضل تشكيل حكومة ائتلاف وطني مع اليسار الفلسطيني ومع المستقلين، ولن تشارك في حكومة ائتلاف مع »حماس«.

ودعا إلى عقد لقاءات فورية مع قادة الحركة من أجل التأكيد »على اتفاق الشرف الذي توصلنا إلية قبل أيام وأكدنا فيه على إنهاء كل مظاهر التسلح في المناطق الفلسطينية لضمان سير هادئ وناجح للعملية الانتخابية«.

من جهته دعا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث المرشحين المستقلين من »فتح« إلى الانسحاب فوراُ قبل اقتراب موعد الانتخابات الرسمي حفاظا على تاريخهم ومستقبلهم والعودة إلى الحركة.

وقال شعث في مؤتمر صحافي عقد في رام الله إن أصوات أبناء »فتح« سوف تتشتت وسوف يضيفون خطأ كبيرا إلى أخطاء ارتكبت حيث أن الخطأ لا يبرر بخطأ فلذلك نطالبهم بالانسحاب بشرعية باعتبار مسألة المرشحين المستقلين تمثل مشكلة حقيقية للحركة.

وأوضح أن عدد المستقلين من »فتح« يتراجع لمصلحة مرشحي الحركة، مشيراُ إلى أن كل من شكك بمصداقية الحركة في إجراء الانتخابات يظهرون اليوم بشكل سيئ معربا عن تفاؤله جراء وقوف شعبية كبيرة إلى جانب مرشحي فتح سواء في الدوائر أو القائمة.

وأكد على عدم وجود أي ضغوط تمارس من قبل الحركة على قوى الأمن الذين بدأوا عملية التصويت في الانتخابات التشريعية الأول من أمس كل في دائرته ووفقاُ للقانون الانتخابي المعمول به، مشيراُ إلى أن عملية اقتراع قوى الأمن تسير بشكل ديمقراطي ونزيه كما أن الاستطلاعات المأخوذة من مراكز الاقتراع تشير إلى أن رجال الأمن قاموا بالتصويت لقوائم أخرى.

وطالب شعث المراقبين الدوليين ولا سيما الأوربيين ومراقبي اللجنة الرباعية المسؤولة عن ملف السلام، أن يراقبوا تجاوزات إسرائيل خاصة العراقيل التي تضعها أمام إجراء الانتخابات في القدس ومشاركة المقدسيين بالإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.

وفي أحدث تجاوز إسرائيلي يهدف لتصعيد الوضع مع الفلسطينيين قبيل الانتخابات أقدم جنود الاحتلال في بلدة زبوبة غرب جنين شمال الضفة الغربية على تمزيق اليافطات الإعلانية المعلقة وصور المرشحين للانتخابات وطاردت القائمين بالحملات الانتخابية. كما أقدموا على تمزيق صور عرفات بالرصاص.

وذكر شهود أن ما يزيد على عشر دوريات عسكرية إسرائيلية حاصرت البلدة من كل الجهات وانتشر جنود مشاة في السهل الواقع شمال شرق البلدة. وقامت بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة النارية باتجاه المواطنين الذين تصدوا لها بالحجارة والزجاجات الحارقة.

من جهة أخرى تحدث المعارض والأكاديمي الفلسطيني البارز عبدالستار قاسم، عن حضور قوي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وزعم ان (سي.آي.ايه) تتبنى قائمة حديثة في تكوينها وقديمة في شخوصها، وتغدق أموالا طائلة في دعايتها الانتخابية، مشيرا إلى أن قادة هذه القائمة، هم من القريبين جدا من السياسة الأميركية، ومنهم من صنعته الولايات المتحدة، ليكون من قيادات الشعب الفلسطيني.

وأضاف »يقوم على ترتيب حملة هؤلاء الانتخابية، قادة مبادرة جنيف، التي تم رفضها فلسطينيا«، موضحا أنهم يعملون في »السر لمصلحة هذه القائمة، بسبب وضعهم المنبوذ«، منوها إلى أن عددا من عناصر القائمة معروف بتعامله مع الإسرائيليين، خاصة على صعيد الصفقات التجارية والمالية والسياسية، فيما لا يزال عدد منهم يتوارى، حسب تعبيره.

وأضاف قاسم أن قائمة (سي.آي.ايه)، ترمز حقيقة إلى نفوذ الولايات المتحدة، وستحصل على أصوات أكثر من قوائم فصائل فلسطينية، تناضل منذ أكثر من 40 عاما. ويأتي هذا حسب قوله »بفضل الأموال الطائلة، التي ضُخت لها.

ومكنتها من تنفيذ حملة انتخابية تضليلية واسعة، في الشارع الفلسطيني«، مشيرا إلى أن حركتي »حماس« و»فتح«، وهما أكبر تنظيمين على الساحة الفلسطينية، لا يستطيعان مجاراة النفقات المالية لهذه القائمة.

وأوضح أن هذه القائمة ستبقى تحت المتابعة، لكن من الواجب الآن دق جرس التحذير، مشيرا إلى إنها مسؤولية الفصائل، التي تعلم بهذه القائمة، من أجل كشف مواقفها صراحة أمام الشعب الفلسطيني.

غزة ـــ "البيان" ـــ والوكالات:

Email