مصادر في "الجهاد الإسلامي" لـ "البيان":

"اجتماعات الحج" لم تحل الخلافات داخل الحركة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر مطلعة ومقربة من حركة الجهاد الإسلامي لـ »البيان« ان عددا من القادة السياسيين والعسكريين للحركة الذين عادوا من رحلة الحج اجروا اجتماعات مهمة في مكة المكرمة بحضور قيادات الحركة من سوريا ولبنان.

وأكدت المصادر ان غالبية قيادات الحركة تداعوا للاجتماع خلال موسم الحج هذا العام لتدارس قضايا مصيرية وأمور شائكة لدى الحركة.

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان النقاشات كانت حامية وشديدة حول ثلاثة مواضيع مركزية هي حركة الجهاد بعد الانتخابات التشريعية سياسيا وعسكريا، والوضع المالي للحركة وردم الخلافات بين عدد من القياديين في الداخل وبين الخارج.

وأشارت المصادر إلى ان الخلافات لا تزال مسيطرة على الموقف بين قادة الحركة، مؤكدة ان الوفد القيادي عاد إلى قطاع غزة حاملا معه ملف الاجتماعات والخلافات المتواصلة.

وكان من بين الذين عادوا إلى القطاع من رحلة الحج، الدكتور محمد الهندي والشيخ عبد الله الشامى ومحمد الحرازين وهشام سالم وعمر شلحو حسن عبدو وعمر داوود وحسين النخالة.

من ناحية اخرى كشفت مصادر اخرى في »الجهاد« لـ »البيان« عن ان الحركة اصدرت تعميما داخليا قبل ساعات لعناصرها تعطيهم فيه الحرية في الاتجاه للانتخابات وحق التصويت لمن يرغبون وهذا يأتي خلافا لما اعلنته الحركة الاسبوع الماضى بمقاطعة الانتخابات التشريعية ترشيحا وتصويتا.

وقالت المصادر ان التعميم الذي وصلنا شفاهة وعبر الهاتف قبل ساعات يؤكد على اطلاق الحرية للعناصر والمنتمين للحركة في التعامل مع الانتخابات التشريعية.

واضافت المصادر ان بعض النشطاء يروجوا الدعاية الانتخابية لحركة فتح ويحملون رايات »فتح« الصفراء فيما يصرح اخرون علانية انهم سيصوتون لقائمة فتح منبها إلى ان هؤلاء ليسوا كثرا.

المصدر استدرك وقال: لكن في الحقيقة فإن من اعتقل وتعذب من شبابنا على يد رجال السلطة واجهزتها لا يمكن ان يعطي صوته لفتح او رجال السلطة المرشحين.

أما في طولكرم فقد طالبت » الجهاد« عائلات الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين بضرورة مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة مشددة على عدم التصويت فيها حفاظاً على عهد ودم الشهداء واستمرار نهج المقاومة والجهاد.

وأوضحت الحركة في بيان أن في هذه المرحلة الحساسة واجب علينا كحركة جهاد ومقاومة، أن نضع الأمور في نصاب أعيننا وخاصة بعد أن تريثت الحركة في اتخاذ قرارها بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية.

مشيرة إلى أن الأسباب التي دعتها للمشاركة في الانتخابات عام 1996 لم يتغير منها شيء كما ان هذه الانتخابات منقوصة في ظل غياب مشاركة الأسرى واللاجئين والنازحين فيها.

Email