في إجراء لمحاسبة المسؤولين السوريين عن «الإرهاب»

البيت الأبيض يتهم آصف بدعم «مباشر» للتمرد في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهم البيت الأبيض الأربعاء للمرة الأولى مسؤولاً سورياً هو رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء آصف شوكت »بالمساهمة مباشرة« في دعم التمرد في العراق، وذلك بالتزامن مع تجميد أرصدته في الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان بعد إعلان الإجراء إن »آصف شوكت ساهم مباشرة بصفته مديرا للاستخبارات العسكرية السورية في دعم سوريا للإرهاب بما في ذلك التمرد في العراق ومنظمات إرهابية فلسطينية تؤويها دمشق وحزب الله ومجموعات إرهابية أخرى في لبنان«.

وأضاف ماكليلان أن شوكت »متورط أيضاً بشكل كبير في تدخل سوريا المستمر في لبنان«، مؤكداً أن »الإجراء الذي اتخذ أول من أمس يشكل إشارة واضحة تؤكد للذين يدعمون الإرهاب السوري، مثل آصف شوكت، أنهم سيحاسبون«. في إشارة إلى تجميد أرصدة آصف شوكت.

وأكد مسؤولان أميركيان أن واشنطن تتهم باستمرار دمشق بدعم المتمردين الذين يستهدفون العراقيين والقوات الأميركية في العراق لكنها المرة الأولى التي تتهم فيها مباشرة بالعنف مسؤولاً سورياً وتسميه.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها قررت تجميد أي أرصدة يملكها آصف شوكت في الولايات المتحدة ومنع أي مواطنين أميركيين من القيام بمعاملات تجارية أو مالية معه. وأوضحت أنها أدرجت آصف شوكت على لائحة »لأفراد محددين« وضعت بأمر رئاسي لمكافحة الإرهاب من اجل تجميد أي أرصدة يملكونها في الولايات المتحدة ومنع مواطنين أميركيين من التعامل معه.

وقال ماكليلان إن الولايات المتحدة لا تزال »قلقة جداً من السلوك الهدام لسوريا في الشرق الأوسط، بينما نرى الديموقراطية تتجذر بقوة في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية وفي أماكن أخرى في المنطقة«. وأوضح أن سوريا لم تمتثل بعد تماما لعدد كبير من قرارات مجلس الامن الدولي.

وأشار إلى أن هذه العقوبات التي فرضت على آصف شوكت جاءت بموجب مرسوم وقعه الرئيس جورج بوش في مايو 2004 رداً على »دعم دمشق للإرهاب وتدخلها في لبنان ورغبتها في الحصول على أسلحة دمار شامل وعملها من اجل إجهاض العملية الجارية في العراق«.وتشمل سلسلة العقوبات التي يمكن لبوش فرضها على سوريا وقف الصادرات إلى سوريا.

(أ.ف.ب)

Email