الجيش الأميركي يرفع السن القصوى للتجنيد

الجيش الأميركي يرفع السن القصوى للتجنيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرر الجيش الأميركي بعد أن اخفق في تجنيد الأعداد المطلوبة عام 2005 رفع السن المسموح بها لانضمام الجنود الجدد خمسة أعوام لتصل إلى 39 عاما ليوسع فرص تحقيق الأرقام المستهدفة.

ويقول مسؤولون عسكريون إن هذا القرار لا يعكس حالة الإحباط الناجمة عن نقص أعداد المجندين مشيرين إلى أن الجيش نجح في تحقيق الأرقام المستهدفة طوال سبعة أشهر متلاحقة رغم انه لم يحقق الرقم المستهدف لعام 2005 وهو 80 ألفاً بفارق 7000 جندي.

وألقى الجيش الأميركي مسؤولية هذا النقص على عزوف البعض عن تأدية الخدمة العسكرية في العراق.وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل برايان هيلفرتي إن المجندين الأكبر سناً يجب أن يستوفوا الشروط الجسدية المطلوبة مثلهم مثل الأصغر سناً ويخضعوا للتدريبات نفسها.

وقالت قيادة التجنيد في الجيش الأميركي في بيان »أظهرت التجربة أن المجندين الأكبر سناً الذين بوسعهم استيفاء الشروط الجسدية المطلوبة يصبحون في العادة جنودا ممتازين نظرا لنضجهم وحماسهم وولائهم ووطنيتهم«.

وأضاف »رفع السن القصوى للالتحاق بالجيش يوسع فرص التجنيد ويوفر للأفراد الغيورين فرصة الخدمة في الجيش ويعزز من استعداد الوحدات العسكرية«. كما عرض الجيش الأميركي حوافز مالية جديدة على المجندين.

وكان الجيش الاحتياطي والحرس القومي قد رفعا سن التجنيد منذ مارس عام 2005 في خطوة لا تحتاج إلى موافقة الكونجرس. وبالنسبة للجيش العامل وافق الكونجرس على رفع السن حتى 42 عاماً لكن القادة العسكريين اختاروا بقاء المجندين المستهدفين تحت سن الأربعين.

واتخذ الجيش الأميركي هذه القرارات بعد ساعات من محاولة وزير الجيش فرانسيس هارفي وهو مدني التهوين من متاعب المجندين. وقال هارفي في بيان في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) »في النقاش والجدل المستمر عن العراق قال البعض إن الجيش الأميركي مكلف بمهام تفوق طاقته وذهب البعض إلى القول بأنه ينهار تحت وطأة الضغط.

وأنا اعتقد أن هذا الكلام غير صحيح«. وتحدث هارفي أيضاً عن القرار الذي اتخذه الجيش الأميركي الاسبوع الماضي بإرسال 230 ألف درع للأفراد ليستخدمها الجنود الأميركيون في العراق وأفغانستان.

واتخذ الجيش هذه الخطوة بعد أن أظهر تقرير داخلي أن تعزيز دروع الأفراد كان من الممكن أن يحول أو أن يقلص بنسبة 80 في المئة إصابات قاتلة تعرض لها جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في العراق.

(رويترز)

Email