تزايد الضغوط على وزير الخارجية الألماني في قضية الجواسيس

تزايد الضغوط على وزير الخارجية الألماني في قضية الجواسيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني ضغوطا متزايدة وسط مزاعم تناقلتها وسائل الإعلام بأن جواسيساً ألمان ساعدوا في توجيه قذائف أميركية أثناء الحرب العراقية.

ويقف شتاينماير في وسط العاصفة المحيطة بهذا الأمر لانه لعب دورا محوريا بوصفه مديرا لمكتب المستشار السابق غيرهارد شرودر الذي عارضت حكومته بقوة الحرب العراقية عام 2003.

كما أنه كان منسق الخدمات الاستخبارية الألمانية الأمر الذي جعل غالبية الصحف الألمانية تصر على أن شتاينماير كان حتما يعرف أنه كان هناك عملاء لوكالة الاستخبارات الفيدرالية يعملون في بغداد.

ومع تصاعد الاتهامات وتأهب البرلمان لاجراء تحقيق خاص يتعلق بدور وكالة المخابرات الفيدرالية في العراق أعلن شتاينماير فجأة أنه سيختصر جولة مزمعة في الشرق الاوسط.

وكان الوزير الذي تحاصره المشكلات قد أدلى بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان قبل أن يتوجه إلى مصر الاربعاء لكنه ألغى توقفات في إسرائيل والاردن والاراضي الفلسطينية.

والتزمت المستشارة انجيلا ميركل التي تنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الصمت بشكل ملحوظ إزاء المحاولات المستميتة لشتاينماير الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي من أجل البقاء.

ومن المرجح أن تؤدي الاطاحة المحتملة بشتاينماير بتعزيز موقف ميركل وحزبها المحافظ في الحكومة الائتلافية الموسعة وذلك بإزاحة واحد من أقوى أعضاء الحزب الاشتراكي نفوذا من الحكومة.

وألمحت صحيفة برلينر كوريير اليسارية قائلة »إن شتاينماير يتعرض لانتقادات حادة تنأى ميركل بنفسها عنها »وتضيف »فإلى متى ستستطيع الانتظار عليه«. وكان مدير وكالة الاستخبارات الاجنبية في ألمانيا اكد لاعضاء البرلمان الاربعاء أن عملاءه لم يساعدوا الولايات المتحدة في اختيار اهداف لقصفها خلال غزو العراق لكنه فشل في وقف المطالب باجراء تحقيق.

وقال أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان ان ارنست اوهرلاو مدير وكالة الاستخبارات الأجنبية أخبر اللجنة بأن الاستخبارات زودت الولايات المتحدة فقط بمعلومات عن مواقع مدنية لتجنب قصفها خلال الغارات.

وتضغط أحزاب المعارضة لإجراء تحقيق برلماني بشأن ما اذا كانت الحكومة

بقيادة المستشار السابق غيرهارد شرودر قدمت معلومات للمساعدة في الحرب فيما كانت تنتقدها علنا لكسب أصوات الناخبين وهو أمر نفاه أعضاء في الحكومة السابقة بشدة.

وقال يورجين تريتين وهو وزير في الحكومة السابقة وعضو بارز في حزب الخضر المعارض بعد خطاب أوهرلاو خلال جلسة مغلقة »النقاش لم ينته«. وعبر بعض أعضاء اللجنة عن مشاعر إحباط لانه لم يتح لهم الوقت خلال جلسة أمس لاستجواب شتاينماير .

( وكالات )

Email