مبارك يلتقي وفد المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية

واشنطن ترجئ قرار إجراء محادثات التجارة الحرة مع القاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط أجواء خلافية تزامنت مع نتائج أحدث جولة لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إلى المنطقة، ومباحثاته مع الرئيس المصري حسنى مبارك، وحديث عن مخاوف أميركية من التزام القاهرة بالإصلاحات الديمقراطية قالت ناطقة باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي إن الولايات المتحدة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستبدأ محادثات للتجارة الحرة مع مصر،

في وقت استقبل مبارك أمس بعثة المجلس الدولي لمشروع الولايات المتحدة ـ الشرق الأوسط للعلاقات الخارجية برئاسة الجنرال برنت سكاو كرافت رئيس مجلس إدارة المجلس الدولي ـ والتي تضم خمسة عشر عضواً. وأضافت الناطقة الأميركية كريستين بيكر «القرار سيتخذ عندما ترى الولايات المتحدة ومصر معا أنه أكثر السبل الملائمة لدفع العلاقة بينهما قدماً».

وكانت بيكر تعقب على مقال افتتاحي لصحيفة «واشنطن بوست» ذكر أن إدارة الرئيس جورج بوش طلبت من وفد تجاري مصري عدم الحضور إلى واشنطن هذا الشهر لإجراء محادثات مقررة سلفا لمناقشة الاتفاق التجاري المقترح.

ويبدو انه أحدث تعبير عن عدم رضا الولايات المتحدة عن الحكومة المصرية. وكان الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان قال في 24 ديسمبر إن الولايات المتحدة «منزعجة بشدة»من الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية على أيمن نور المنافس الرئيسي للرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة لعام 2005 بالسجن خمس سنوات بتهم التزوير.

وحضت الولايات المتحدة مصر على إطلاق نور زعيم حزب الغد قائلة: ان محاكمته شابتها «مخالفات وتناقضات» ولم تلتزم بالمعايير الدولية واحترام حكم القانون «الذي تؤيده الحكومة المصرية علنا». كما قال ماكليلان في ذلك الوقت إن إدانة نور تثير أيضاً تساؤلات بشأن التزام مصر بالديمقراطية والحرية وحكم القانون.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك الليلة قبل الماضية للصحافيين إن مصر حققت بعض التقدم على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية لكن هناك حاجة لأن تفعل المزيد.

وأضاف قائلاً «نعتقد أن هذه الأشياء مترابطة.. اقتران الإصلاحات الديمقراطية والحكم الرشيد بتوسيع الفرص الاقتصادية وتوسيع التجارة شيء مهم للغاية لبرنامج الحرية الذي حدد الرئيس (بوش) ملامحه الرئيسية في أول خطاب له بعد التنصيب».

وقبل أشهر أشار الممثل التجاري الأميركي روب بورتمان إلى مصر وسويسرا وكوريا الجنوبية وماليزيا كمرشحين رئيسيين لمحادثات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة. ولم تتخذ إدارة بوش قرارا نهائيا لبدء المحادثات مع أي منها. وبدت مصر أواخر العام الماضي أكثر تلك الدول اقترابا من بدء المفاوضات.

من جانبه، صرح عضو المجلس الدولي للعلاقات الخارجية هنرى سيغمان عقب لقاء مبارك بان المباحثات مع الرئيس المصري كانت جيدة للغاية، كما اعتدنا دائما خلال اللقاء معه والذي يتسم دائما بالحكمة حيث تناولت المباحثات الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والقضايا الإقليمية.

وأعرب سيغمان عن تقدير المجلس للدور المهم الذي يطلع به مبارك وتلعبه مصر في تخفيف حدة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة الوضع في غزة انطلاقا من أن تخفيف حدة العنف هو السبيل لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

القاهرة ـ البيان والوكالات

Email