مفوضية اللاجئين تطالب القاهرة بوقت أطول لاستجواب السودانيين

مفوضية اللاجئين تطالب القاهرة بوقت أطول لاستجواب السودانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

طلبت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة من مصر تمديد المهلة المحددة لانتهاء استجواب مئات من طالبي اللجوء السودانيين المهددين بالطرد التي انتهت الأحد.

وقالت الناطقة باسم المفوضية استريد فان جندرن ستورت مساء أول من أمس »التقينا وزير الخارجية (احمد أبو الغيط) وشرحنا له ما نقوم به مع السودانيين المعتقلين وطلبنا مزيدا من الوقت من اجل استكمال مقابلة اللاجئين«.

وأضافت »طلبنا مواصلة المقابلات خارج السجون لأننا لا نتعامل مع مجرمين«، موضحة أن السلطات المصرية »لم تبلغنا بعد بالمهلة الجديدة التي ستحدد لنا«. وأوقفت السلطات 400 سوداني بينهم نساء وأطفال من أصل ألفي سوداني تم تفريقهم بالقوة في اعتصام أمام مكاتب المفوضية العليا في القاهرة في 30 ديسمبر الماضي.

وكانت السلطات المصرية أعلنت أساساً إنها تريد ترحيل أكثر من 600 طالب لجوء سودانيا لكنها أفرجت عن أكثر من 160 منهم من مراكز التوقيف الأربعاء الماضي بعد تدخل مفوضية اللاجئين.وتجري وكالة الأمم المتحدة مقابلات مع هؤلاء السودانيين الذين هددت السلطات المصرية بإبعادهم، من اجل تحديد أوضاعهم وما إذا كان يحق لهم الحصول على حماية دولية.

وقالت ستورت »لا يزال هناك 191 امرأة وطفل قيد الاعتقال« بعد الإفراج عن 73 آخرين بينهم طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، الأسبوع الماضي. وأوضحت »لا اعرف لماذا كانت الطفلة في السجن«. أعدناها إلى والدتها وطالبنا بإطلاق سراح النساء والأطفال وكذلك الأشخاص المهجرون من دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا أهلية، مؤكدة »ضرورة عدم طردهم«.

في غضون ذلك, عقدت مجموعة العمل المشكلة للتصدي لتداعيات مشكلة فض اعتصام اللاجئين السودانيين الذي أدى لمقتل عشرات منهم اجتماعا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة مدير إدارة إفريقيا والتعاون العربي الإفريقي في الجامعة السفير سمير حسني وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمجلس المصري للشؤون الإفريقية ومنظمة الدعوة الإسلامية ومكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في القاهرة فيما غاب عن الاجتماع أعضاء السفارة والسلك الدبلوماسي السوداني في القاهرة.

وقد أكد السفير حسني في كلمة له أمام الاجتماع على أن الجامعة العربية تبذل جهودا كبيرة تجاه السودان منوها بجهود الأمين العام للجامعة عمرو موسى والتي أسفرت عن توفير 200 مليون دولار في صورة مشاريع قائمة في منطقة جنوب السودان ساهمت في إقامة عدد من مشروعات البنية الأساسية هناك ومنها تنفيذ طريق الرنك – ملكال وغيرها من المشروعات فضلا عن جهود رجال الأعمال والمستثمرين العرب والحكومة المصرية في هذا الإطار.

وقال حسني إن الجامعة تقدمت بمذكرة رسمية لكل الدول العربية من اجل تقديم العون الإنساني للاجئين السودانيين ليس فقط في مصر ولكن في جميع الدول والمناطق سواء في أثيوبيا وكينيا وأوغندا وغيرها من المناطق التي يعاني فيها أهالي جنوب السودان وإقليم دارفور.

القاهرة ــ سباعي إبراهيم والوكالات

Email