إسرائيل تدفن 85 ألف طائر مريض في الأراضي الفلسطينية

إسرائيل تدفن 85 ألف طائر مريض في الأراضي الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقدمت قوات الاحتلال على جريمة نوعية إذ دفنت 85 ألف طائر محتمل إصابته بإنفلونزا الطيور في أراضي زراعية فلسطينية مدعية أن الطيور مصابة بمرض نيوكاسل فقط، بعد منع السلطات الفلسطينية من إجراء الكشف عليها.

وأعرب الدكتور يوسف أبو صفية رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية عن عدم تصديقه الرواية الإسرائيلية بأن الطيور التي دفنتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية قد تكون مصابة بمرض كاسل وليس مرض إنفلونزا الطيور.

وتساءل أبوصفية »إذا كانت الرواية الإسرائيلية بأن هذه الطيور المريضة والبالغ عددها نحو 85 ألف طائر مصابة بمرض كاسل المعدي جدا للطيور فقط صحيحة فلماذا لم يتم دفنها في إسرائيل ولماذا لـم يسمحوا للجهات الفلسطينية الـمختصة بالاقتراب من مكانها أو أخذ عينات منها للتأكد من صحة أقوالهم«.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دفنت قبل نحو ثلاثة أيام ما يتراوح بين 80 و 85 ألف طائر زعمت أنها مصابة بمرض كاسل المعدي للطيور فقط وذلك في منطقة الصوانة القريبة من مستوطنة (ميخورا الحمرا) الواقعة ضمن أراضي بيت فوريك الواقعة بين منطقتي الأغوار ونابلس في الضفة الغربية.

وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حينه إن هذا المرض يختلف عن مرض إنفلونزا الطيور.. مطالبة في الوقت نفسه السكان بالابتعاد عن المنطقة التي دفنت فيها هذه الطيور الأمر الذي يؤكد خطورة ذلك على صحة الإنسان وعدم صدق وصحة الرواية الإسرائيلية.

وأشار أبوصفية إلى أن عملية دفن الطيور جرت بمناطق زراعية يعتمد سكانها على الإنتاج الزراعي والحيواني كما أن الطيور في هذه المنطقة تعتبر مصدر رزق أساسيا لهم في ظل الإغلاقات الإسرائيلية ومنع تحرك السكان للبحث عن عمل ما يزيد من الضائقة الاقتصادية عليهم.

ونوه إلى أن الأخطر من ذلك كله أن هذه الطيور سوف تتحلل بعد فترة كمواد عضوية إلى ( نترات).. محذراً من الخطورة الشديدة على حياة الإنسان لاسيما الأطفال الرضع.

وأكد أبوصفية أنه تم إعداد رسائل وكتب سيتم إرسالها إلى جميع الجهات الدولية بما فيها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولية لمطالبتها بالتدخل العاجل والفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للبيئة والإنسان الفلسطيني وللتأكد من أن ما تم دفنه في الأراضي الفلسطينية مصاب فقط بمرض كاسلوليس بمرض آخر مثل إنفلونزا الطيور.

وأوضح أن ما يؤكد خطورة المرض المصابة به الطيور النافقة هو تعمد الإسرائيليين دفنها في مناطق بعيدة عنهم ومنع أي إنسان من الاقتراب من تلك المنطقة حتى الجهات المختصة لأخذ عينات للفحص.

وقال انه في حال تم التأكد أن هذه الطيور مصابة بمرض كاسل ستكون هناك خطورة كبيرة على الطيور الفلسطينية لأن هذا المرض معد للطيور ما يهدد الثروة الداجنة.

من جهته قال الدكتور إبراهيم الأخرس مدير عام البيطرة بوزارة الزراعة الفلسطينية إن أجهزة البيطرة الإسرائيلية التي جرى الاتصال بها للاستفسار عما يجري في الأراضي الفلسطينية من أمور خطيرة أرجعت المسؤولية إلى جهات أمنية إسرائيلية ..

مؤكداً أن عملية دفن إسرائيل للطيور أو أي شيء آخر في الأراضي الفلسطينية جريمة خطيرة تضاف إلى جملة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الإنسان والبيئة الفلسطينية والتي تتطلب من المجتمع الدولي التحرك بسرعة قبل أن تقوم الحيوانات والطيور المفترسة المنتشرة في المكان بنقل هذه الأمراض إلى الطيور التي تعتبر مصدر رزق للمواطنين.

Email