تقارير عن انسحاب القوات السودانية

الأمم المتحدة تتحقق من هجوم حميش

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتجه مسؤولون سودانيون وفريق من الأمم المتحدة إلى شرق السودان الذي يسيطر عليه المتمردون، أمس للتحقيق في أنباء احتلال القوات السودانية منطقة حميش الخاضعة لمتمردي الشرق والحركة الشعبية لتحرير السودان، فيما ذكرت الأنباء من المنطقة ان القوات الحكومية انسحبت من البلدة مما خفف التوتر في المنطقة التي تقع على الحدود مع اريتريا.

وقال الياس وايا نيبووكس القائم بعمل الناطق العسكري باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان لوكالة «رويترز» في مقابلة جرت في الخرطوم « يوجد فريق مشترك مع الامم المتحدة... سيتحققون من الموقف الآن في حميش» وأضاف «وإذا لم يتم التوصل إلى حل فان هذا سيضر بكل شيء. (اتفاق السلام) لن يكون هناك وربما يعود الناس إلى الحرب».

وبموجب اتفاق السلام مع الجنوبيين الذي وقع في التاسع من يناير الماضي كان يتعين إعادة نشر قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في الشرق خلال عام. وقالوا ان هذا تأخر لأسباب تتعلق بالإمداد والتموين. وقال يان برونك مبعوث الأمم المتحدة في السودان ان إعادة الانتشار البطيء للجيش الشعبي لتحرير السودان يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لاتفاق السلام.

وأعلن الجيش السوداني ان قواته لم ترتكب أخطاء. وقال أحد ضباطه لـ «رويترز» مشترطا عدم نشر اسمه « اتفاق السلام معروف. كان من المفترض ان ينسحب الجيش الشعبي لتحرير السودان من الشرق خلال عام وهذا العام انتهى».

من جهته قال الناطق باسم الجبهة الشرقية من حميش علي الصافي انهم يشاهدون القوات الحكومية تنسحب إلى الجزء الشمالي من المنطقة إلى حيث جاءوا. وأضاف انهم غادروا البلدة لكنهم غير واثقين ان كانوا يعيدون تجميع أنفسهم للهجوم مرة أخرى أم أنهم ينسحبون بالكامل.

وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان ان نحو 3000 جندي سوداني مدعومين بأربع دبابات دخلوا مدينة حميش قريب في شرق البلاد صباح الأربعاء واتخذوا موقعا على بعد 200 متر فقط من مواقع متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان وهددوا بالاستيلاء عليها مما سبب مواجهة قد تفسد اتفاق السلام بين الشمال والجنوب والذي وقعه الجانبان في العام الماضي.

(وكالات)

Email