«العمل» يطالب باستبعاده عن اللعبة السياسية

شارون يواجه متاعب في القلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مصادر إسرائيلية أمس انه تم استدعاء متخصصين في القلب لمعالجة رئيس الوزراء آرييل شارون أول من أمس، بعد تقليل جرعات عقاقير التخدير التي كانت تعطى له في مستشفى هداسا، في وقت استأنفت الحياة السياسية في إسرائيل مسارها العادي، وسط دعوة حزب العمل المعارض إلى إبعاد شارون عن اللعبة السياسية حتى إشعار آخر.

وذكرت صحيفة »معاريف« الإسرائيلية نقلاً عن مصادر طبية أن حالة شارون باتت مستقرة بعد معالجته لكن الأطباء وجدوا أنه يعاني من لغط في القلب مما قد يسمح بتسرب تجلطات دموية إلى المخ وهو ما يمكن أن يؤدي بدوره لحدوث جلطات أخرى في الدماغ.

ولم يعلق رون كرومر الناطق باسم مستشفى عين كارم (هداسا) على تقرير الصحيفة بشكل مباشر عندما سئل عنه لكنه قال ان رسم القلب الذي أجري لشارون كان طبيعيا.وأضاف: »حالة رئيس الوزراء لا تزال حرجة لكنها مستقرة... ستجرى له أشعة مقطعية على المخ في وقت لاحق.

من جهة أخرى، سيجري الأطباء اعتبارا من اليوم سلسلة من الاختبارات للجهاز العصبي لكشف الأضرار التي قد تكون لحقت بالدماغ والنتائج التي قد تنجم عنها على القدرات الإدراكية لرئيس الوزراء.

إلى ذلك وبعد أسبوع على إدخال شارون إلى المستشفى، استؤنفت الحياة السياسية في إسرائيل بمسارها العادي مع إطلاق الحملة الانتخابية لحزب »العمل« تمهيدا للانتخابات التشريعية في 28 مارس واعتمد حزب »العمل« الذي يخشى ظاهرة انشقاق باتجاه كاديما، حملة قوية تتضمن هجمات ضد الخصوم عاكسا بذلك تعليمات أصدرها في وقت سابق.

وقال عامير بيريتس رئيس »العمل« في مؤتمر صحافي في مقره الانتخابي قرب تل أبيب ان »المرحلة الأولى تمهيدا للانتخابات قد بدأت«.وأضاف ان »بيبي (رئيس ليكود بنيامين نتانياهو) وأولمرت (ايهود رئيس الوزراء بالوكالة) متشابهان في مقاربتهما للمشكلات الاقتصادية والسلام« متحدثا عن الفقر الذي يعاني منه أكثر من مليون إسرائيلي.

وتابع ان »حزبنا هو الحزب الوحيد الذي يقول بشكل واضح جدا ما سيقوم به بخصوص هذا الموضوع.نحن حزب السلام، السلام الفعلي«. والأحزاب الثلاثة الرئيسية، كاديما والعمل وليكود، منقسمون بشدة حول مستقبل الأراضي الفلسطينية وسبل إنعاش الاقتصاد.

وقال النائب من ليكود موشي كاهالون »نظرا إلى أنني أعرف شارون جيدا واقدره، أتألم حين أرى أشخاصا يحاولون تسجيل نقاط مستفيدين من مرضه «. من جهتها دعت رئيس الحملة الانتخابية للعماليين النائبة يولي تامير إلى استبعاد شارون عن اللعبة السياسية حتى إشعار آخر.

ورأى أمين عام »العمل« ايتان كابل انه من »المكر« وضع شارون على رأس لائحة كاديما.وقال »من دون شارون لا يساوي كاديما شيئا« مؤكدا بذلك موقف حزب العمل الذي يعتبر حزب كاديما (وسط) على انه حزب رجل واحد.

القدس المحتلة ـ البيان والوكالات

Email