المطلق يرد على الطالباني ويدين "تجاوزات الدولة والاحتلال"

الاتهامات بالإرهاب المتبادل تنعكس على اجواء الحوارات السياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال التفاعلات السياسية على الساحة العراقية مشحونة بانفعالات تجدد العنف، ومحاولات اقحام المرجعيات الدينية في الامور المتعلقة بتشكيل الحكومة، وتبادل الاتهامات بشأن أسباب تفاقم الانهيار الأمني.

وترافق ذلك مع اتهام الرئيس جلال الطالباني بعض الاطراف المشاركة في العملية السياسية بانها »تساند الإرهاب ليلا«، مما اطلق العنان لجهات اخرى تدفع الى مزيد من الاحتقان الطائفي.

واعتبر رئيس جبهة الحوار الوطني الدكتور صالح المطلق أن تصريحات طالباني الأخيرة استهدفته شخصيا، وأثارت عليه أطرافا عدة، كونه من المدافعين عن »المقاومة الوطنية«.

وقال المطلق في لقاء مع الصحافيين: »إن هذه التصريحات التي مفادها أنني أعمل نهارا في السياسة وفي الليل مع الارهاب هي التي جعلت بعض القوى، ولأسباب سياسية، تثير حربا شعواء ضدي شخصيا، محاولة التشكيك بعراقيتي ووطنيتي«.

وتابع: »أن رئيس الجمهورية يعرفني شخصيا منذ زمن بعيد، ويعرف مدى حبي للعراق والعراقيين.. واستغرب من طروحاته في هذا الوقت الحرج، ولولا العلاقة القديمة وضعف القانون لقاضيته، لأنني صالح المطلق ولست شخصا اخر، ولا اخشى في الحق لومة لائم«.

وأوضح: »اذا كانت الغاية من هذه التصريحات ابعادنا عن تشكيلة الحكومة الجديدة فاننا مستعدون لترك الحكومة كليا من اجل ان لاتسال قطرة دم واحدة من عراقي او عراقية في هذا البلد«.

وشدد على: »أن الحملة التي شنتها اطراف سياسية بدأت تفسر لي كلام رئيس الجمهورية، وتثبت ان هناك استهدافا حقيقيا لكتلتنا السياسية،ولي شخصيا، لابعادنا عن العملية السياسية«.

وأضاف: »أقول إن العراقيين يعرفون من هو صالح المطلق، ومدى انسانيته وعراقيته ولن يستطيع احد إثارتهم ضدي«. مشيراً إلى ان »من يعتقد ان صالح المطلق متلون فهو مخطئ، فأنا نفسي في الليل وفي النهار، ولن أتسامح أو أتعاطف أو أتعامل مع من يهدر دم العراقيين، مهما كان انتماؤه الطائفي او العرقي او السياسي«.

ودعا المطلق جميع الأطراف السياسية إلى (التعقل)، واعتماد الدقة في تصريحاتهم في هذه الأوقات الحرجة والظروف الصعبة التي يمر بها العراقيون.

وبيّن: »إن الإرهاب الحقيقي الذي يعيشه العراقيون هو إرهاب الدولة، أما النوع الآخر من الإرهاب الذي يصاحبه التفخيخ والعبوات والاحزمة الناسفة فهو إرهاب المحتل«.

وأضاف: »إن هذا النوع من الارهاب لم يكن موجودا سابقا، لكنه جاء مع الاحتلال وشجعه ارهاب الدولة«. وفي سياق ذي صلة قال الامين العام لمجلس الحوار الوطني الشيخ خلف العليان:

»ان هنالك بعض الجهات تشكك في مصداقية او توجهات بعض رؤساء الكتل السياسية، وتتهمهم بأنهم يحرضون على العمليات الإرهابية«.

وأضاف في تصريح للصحافيين امس: »ان هذا التشكيك في بعض الكتل السياسية يعكس ما في داخل نفوس مروجي الاتهامات من غلّ وحقد تجاه كل وطني مخلص وشريف في العراق«.

وأكد »ان هذه التصريحات والاتهامات لاتجلب سوى المزيد من الغضب لانها غير صحيحة، وهي في الحقيقة تهدف الى تحريض ابناء الشعب العراقي على اتخاذ مواقف مضادة تجاهنا وتجاه كل كتلة تعمل لصالح العراق«.

وأشار العليان إلى ان الشعب العراقي شعب واع ومثقف ولاتؤثر عليه مثل هذه الاتهامات المغرضة«.

من جانب آخر، علق الأمين العام لحزب الفضيلة الاسلامي الدكتور نديم الجابري على تصريح رئيس قائمة الائتلاف عبد العزيز الحكيم على تفجيرات كربلاء واتهامه بعض القوى السياسية:

»ندين العمل الإرهابي لأنه عمل إجرامي يحاسب عليه القانون وهو مستنكر من جميع الأطراف، أما قضية التحالفات وكون بعض القوائم تتبنى منهجاً إرهابيا أم لا، فهناك مشتركات بين القوائم الكبيرة واتفاق على موقف واحد بخصوص الدخول في التحالفات وهو عدم الدخول مع قائمة لا تستنكر الإرهاب«.

واستطرد: »اعتقد إن كل القوائم أدانت الأعمال الإرهابية وان من يريد المشاركة في العملية السياسية لا بد أن تكون هناك مسافة بينه وبين الإرهاب، ولا بد أن ينبذ الإرهاب ولا يسير في منهجه«.

وعن امكان القضاء على الإرهاب قال: »ان القضاء على الإرهاب يبدأ من تشخيص العمل الإرهابي وهل انه ينطلق من البعد السياسي لغرض معالجته، ونحن لدينا مبادرة سياسية لمعالجة الإرهاب بشقيه الداخلي والخارجي وهذه المبادرة تقوم على نقاط سنكشف عنها في حينها في حالة تولي رئاسة الوزراء«.

Email