طالباني وقادة «مرام» وموسى يدينون الهجمات الإرهابية

الائتلاف الشيعي يتهم سياسيين بالتورط في العمليات المسلحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهم «الائتلاف العراقي الموحد»، سياسيين عراقيين بالتورط في دعم المسلحين وعمليات العنف الأخيرة، في وقت دان الرئيس العراقي جلال طالباني وقادة تجمع «مرام» والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الهجمات الإرهابية ولا سيما التي وقعت في كربلاء.

وقال جواد المالكي المسؤول الثاني في حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري عن وجود أدلة ووثائق لدى الائتلاف تثبت تورط بعض السياسيين في دعم المسلحين وتصاعد العمليات المسلحة الأخيرة. وقال في تصريح للصحافيين أمس: «يجب أن يتم اعتقال هؤلاء السياسيين وفق قانون مكافحة الإرهاب الذي اقر من خلال الدستور والمتضمن اعتقال كل من يعمل أو يحرض على الإرهاب».

وأشار المالكي إلى: «أن تسمية هؤلاء السياسيين أمر سابق لأوانه مع انه لا يحتاج إلى أن يحددهم احد، فقد أعلنوا عن أنفسهم من خلال التصريحات التي قالوا فيها إننا مع (المجاهدين) كما يسمونهم وانهم سيحرقون الأرض تحت من يخالفهم، والتهديدات التي يطلقونها بين مدة وأخرى، وهذه أدلة دامغة على تبنيهم لمثل هذا التوجه».

وتساءل: «هل قتل المواطنين الأبرياء يعد مقاومة فكل الذي قاموا به هو مجرد قتل وتدمير للعراقيين، وخير شاهد العمل الانتحاري الذي تم تنفيذه في سوق شعبي في كربلاء صباح أمس الخميس». إلى ذلك، أكد «الائتلاف العراقي الموحد» في بيان أصدره أمس، ان «الإرهاب هو الوسيلة التي تراهن عليها بعض القوى السياسية لفرض واقع سياسي معين، والعودة إلى واقع آخر تجاوزه العراق والعراقيون»، وقال ان «قوى دخلت الانتخابات تتبنى التبرير لهذا الإرهاب.

«وأضاف البيان الذي حصلت «البيان» على نسخة منه ان «الائتلاف العراقي الموحد تابع باهتمام بالغ الجرائم التي ترتكب على الهوية وتستهدف أتباع أهل البيت والتي أودت بحياة الآلاف من النساء والرجال والأطفال وعلماء وكوادر وأساتذة جامعات، وقد ضاعفت من اهتمام قيادة الائتلاف الهجمة التي طالت المدنيين ورفعت حجم الخسائر وضحايا الإرهاب بشكل لم يعد يطاق».

وأشار البيان إلى: ان ذلك تزامن مع صمت للجهات المعنية ويبدو ان ظاهرة الجريمة بحق أتباع أهل البيت مرشحة في نظر الإرهابيين للتزايد، وهو ما يبعث على القلق بان الإرهاب هو الوسيلة التي تراهن عليها بعض القوى السياسية لفرض واقع سياسي معين والعودة لواقع آخر تجاوزه العراق والعراقيون.

وأوضح البيان: «من المؤسف ان هذه القوى السياسية رغم دخولها العملية الانتخابية تتبنى التبرير لهذا العنف فيما تصفها بأعمال المجاهدين وتضعها في خانة المقاومين ثم تستخدمها وسيلة للتهديد والوعيد والضغط»، لذلك فقد شكلت قيادة الائتلاف لجنة لمتابعة هذا الملف والوقوف على حيثياته وأبعاده وتداعياته الخطيرة. ومن جانبه أدان الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الانفجار العنيف الذي هز وسط كربلاء ووصفه بأنه «حادث أثيم وعمل إرهابي».

وقال كاميران قرداغي الناطق الرسمي باسم الرئيس العراقي في تصريحات صحافية إن «الرئيس جلال طالباني يعبر عن حزنه وأسفه ويستنكر بشدة ويدين هذا العمل الإرهابي سواء في كربلاء أو بغداد أو المقدادية».

وأضاف قرداغي قائلا إن هذه الأعمال «هي محاولة من الإرهابيين والقوى الظلامية للنيل من الشعب العراقي والعملية السياسية» مشيرا إلى أن «هذه الأعمال لن تؤثر على العملية السياسية ولن تنجح في النيل منها».

وقال علي التميمي الناطق باسم «مرام» ان منفذي هذه الاعتداءات «أعداء للوطن»، داعيا كل المرجعيات الدينية إلى إدانة «أعمال العبث بالدم العراقي». وأضاف ان «هذه أعمال مرفوضة» داعيا إلى «توحد كل الفرقاء للقضاء عليها لأنها بدون أي غطاء شرعي أو إنساني. لن تتوقف هذه الأعمال الإجرامية إذا بقي الطيف العراقي مفككا».

كما دان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى سلسلة التفجيرات في «المقدادية وكربلاء» ومدن عراقية أخرى والتي أودت بحياة عدد كبير من المواطنين العراقيين الأبرياء. وأعرب موسى في بيان صدر أمس عن إدانته الشديدة لتلك العمليات الإرهابية التي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين العزل مبديا أسفه البالغ لفقدان الأرواح البريئة التي اريقت فيها وقدم التعازي لأسر الضحايا.

ودعا الشعب العراقي إلى التمسك بوحدته الوطنية معربا عن ثقته في قدرة الشعب العراقي بكافة طوائفه على الانتصار على قوى الإرهاب بما يضمن تحقيق الأمن في ربوع العراق ويجنبه المزيد من إراقة الدماء.

بغداد ـ «البيان» والوكالات

Email