اغتيال مسؤول في وزارة النفط واستنفار أمني في بغداد

أربعاء دامٍ يحصد 60 عراقياً وكمين يدمر 19 صهريج وقود

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد العراق يوم أمس واحدا من أكثر الأيام دموية بعد فترة الهدوء التي شهدها خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فقد قتل في أعمال عنف مختلفة 66 عراقيا كانت الحصة الأكبر فيها (36 قتيلا) في قضاء المقدادية عندما فجر انتحاري نفسه وسط مشيعين لجنازة. فيما اغتال مسلحون «مدير عام» في وزارة النفط أثناء خروجه من منزله غرب بغداد.

وتبنى الجيش الإسلامي في موقع على الانترنت مهاجمة قافلة وقود وصفها البيان انها «للعدو المحتل». وكانت الشرطة العراقية ذكرت في بيان «ان مسلحين نصبوا كميناً لقافلة تضم نحو 60 عربة صهريج على الطريق إلى الشمال مباشرة من بغداد أمس مما أدى إلى تدمير 19 منها». مضيفا ان الشرطة التي ترافق القافلة ما زالت تخوض اشتباكا مع المهاجمين.

وانفجرت صباح أمس في ساحة الطيران وسط بغداد عبوة ناسفة تسببت باحراق آلية رباعية الدفع يستقلها أجانب بحماية سيارات عسكرية أميركية ولم ترد انباء عن الخسائر التي سببتها العملية لكن مدنيا عراقيا جرح جراء الانفجار.

وشلت الحركة بعد ظهر أمس في أنحاء مختلفة من بغداد بعد ان شنت قوات الأمن العراقية عملية رئيسية للبحث عن شقيقة وزير الداخلية التي خطفت مساء الثلاثاء.

وأغلقت الشرطة جسرين على نهر دجلة يربطان وسط المدينة بالمنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة والسفارة الأميركية. وقال شهود ان بعض أجزاء المدينة أغلقت أمام حركة السيارات بينما كانت حركة المرور في مناطق أخرى أكثر ازدحاما عن المعتاد بعد ان أقامت الشرطة نقاط تفتيش.

وقال نائب وزير الداخلية أحمد الخفجي لـ «رويترز» ان السبب الرئيسي للإجراءات الأمنية هو خطف شقيقة الوزير أمس.وحادث الأمس يأتي بعد ثلاثة أشهر من خطف شقيق الوزير بيان جبر وهو في طريقه إلى عمله في مستشفى بالقرب من مدينة الصدر في شرق بغداد.

وتم احتجازه ليلة واحدة قبل الإفراج عنه بعد تدخل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي له كثير من الأنصار في تلك المدينة.وفي عملية خلفت 36 قتيلا و30 جريحا فجر انتحاري نفسه وسط مشيعين لجنازة في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد.

وقال مصدر في مركز التنسيق المشترك في بعقوبة: «ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط مشيعي جنازة لأحد أقارب الدكتور احمد البكي المسؤول في احد الأحزاب الرئيسة العاملة في المحافظة».

وقتل خمسة أشخاص وجرح عدد من أفراد الشرطة العراقية في انفجار سيارة ملغومة قرب قاطع شرطة مدينة الكاظمية شمالي بغداد. كما قتل 8 أشخاص وجرح 12 في هجوم بسيارة ملغومة في منطقة الدورة جنوب العاصمة.

وقتل اثنان من حماية عبدالعزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد وزعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق على أيدي مسلحين مجهولين جنوب غربي بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس: «ان مسلحين مجهولين هاجموا مساء الثلاثاء مجلس عزاء في منطقة الجمعيات بحي العامل يعود لأحد العاملين في مكتب الحكيم،وفتحوا النار على الحاضرين في مجلس العزاء، مما أدى إلى مقتل الشقيقين كمال علي اكبر قاسم وعصام علي اكبر قاسم، من حماية السيد الحكيم». وأشار المصدر إلى ان الحادث أسفر عن إصابة ثلاثة آخرين بجروح طفيفة.

من جانب آخر اغتال مسلحون مجهولون رحيم علي السوداني المدير العام في وزارة النفط، في منطقة العامرية، لدى توجهه إلى مقر عمله وأسفر الهجوم كذلك عن مقتل ابنه سرمد الذي كان يرافقه، إضافة إلى اصابة سائقهما بجروح بليغة نقل على أثرها إلى المستشفى.

وانفجرت في كربلاء سيارة ملغومة أصابت ثلاثة أشخاص بجروح وألحقت أضرارا بأربع سيارات.وفي بيان للشرطة قتل ما لايقل عن ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وأصيب 13 آخرون في انفجار سيارة ملغومة في منطقة جرف الملح شرق بغداد. وقال مصور تابع لـ «رويترز» في موقع الانفجار انه استهدف فيما يبدو سيارتي شرطة كانتا تمران في المكان. وكان جميع الضحايا من المدنيين..

وفي الناصرية جنوب العراق أعلن مصدر طبي ان 14 عراقيا على الاقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح في تظاهرة لعاطلين عن العمل.وفي كركوك قتل مدنيان عراقيان وأصيب اثنان آخران بجروح ودمرت مركبة أميركية وإعطبت أخرى في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الأميركي في وسط المدينة.

وذكر مصدر طبي في مدينة الرمادي غرب بغداد أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة بنيران القوات الأميركية. وذكرت مصادر الشرطة في المدينة أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين يستخدمون قذائف هاون وآر.بي.جي مع دورية أميركية في منطقتي الملعب والصناعة شرق الرمادي. وتفرض القوات الأميركية طوقا امنيا على الرمادي منذ اندلاع هذه الاشتباكات حيث تجري عمليات تفتيش ودهم بغية العثور على المسلحين المطلوبين.

(وكالات)

Email