دعوات فلسطينية إلى تحرك عربي ودولي لمواجهة خطة «الانفجار الكبير»

دعوات فلسطينية إلى تحرك عربي ودولي لمواجهة خطة «الانفجار الكبير»

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا قادة وسياسيون فلسطينيون إلى تحرك رسمي فلسطيني عربيا ودوليا للتصدي لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون الجديدة المسماه «الانفجار الكبير» مؤكدين انها تهدف إلى طمس القضية الفلسطينية.

وقالوا في تصريحات ل«البيان» ان الشعب الفلسطيني يواجه اليوم اخطر فترة في حياته من تحديات ومخاطر كبيرة، وهو ما يستدعي أهمية تعزيز الصمود والتأكيد على حقه في المقاومة ولابد من الأخذ بالاعتبار عددا من الترتيبات الداخلية التي تساعد على هذا الصمود.

وقال عضو المكتب السياسي «للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» رمزي رباح، ان شارون لا يمكن ان يعيد الاحتلال لما كان عليه قبل الانسحاب من غزة لاعتبارات جوهرية تتحدث عنها كل الأوساط الإسرائيلية حول الخطر الديمغرافي وغيرها.

وأضاف ان إسرائيل تريد أرضاً بلا شعب وبأقل نسبة من الفلسطينيين وبإدارة ذاتية ومناطق مغلقة وكانتونات يسهل السيطرة عليها من كافة النواحي السياسية والأمنية والعسكرية وان إسرائيل تريد ان ترسخ هذا الوضع عبر عنوان القضايا المؤجلة.

وأوضح ان الموقف الفلسطيني المطلوب يتمثل في عدة أشياء أولا على المستوى الداخلي بإجراء الانتخابات التشريعية لتعيد بناء المؤسسات والنهوض بواقع السلطة والنظام السياسي الفلسطيني.

أضاف رباح :اما على الصعيد الإقليمي فنطالب بتحرك فلسطيني تجاه المجتمع الدولي والدول العربية لكشف وفضح مخاطر خطة شارون وكذلك التضليل والزيف الذي تبع خطوة الانسحاب من غزة والمخطط الأصلي لشارون وما تقوم به حكومة الاحتلال الآن ومستقبلا في القدس والضفة الغربية عبر فرض واقع جديد.

والمح رباح إلى ضرورة تجديد التوجه الفلسطيني مع الدول العربية لعقد مؤتمر دولي لإفراز صيغة تفاوضية تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان والالتزام بالقرارات الدولية بشأن جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية

وبدء المفاوضات برعاية دولية على ملفات أساسية وعدم إدخالنا في حلول ومفاوضات جزئية أدت التي تشرذم الجانب الفلسطيني بها أما موضوع اللاجئين والاستيطان والحدود والقدس فهي قضايا ينبغي ان تكون رزمة واحدة ويجرى التفاوض بشأنها على أساس القرارات الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال.

أما القيادي البارز في «جبهة التحرير الفلسطينية» واصل أبو يوسف، فيرى ان «خطة شارون التي كشف عنها أخيراً غير مفاجئة بالنسبة لنا ونعتقد ان كل هذه الخطط التي تدرج الآن ومثيلاتها إنما هي محاولة لكسر إرادة شعبنا الفلسطيني وفرض الاملاءات والشروط عليه وفى نفس الوقت تعمل حكومة شارون على سلب اكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية وسرقتها».

ووصف ابو يوسف خطة الانفجار الكبير بأنها محاولة لوضع الفلسطينيين في مأزق تماما مثلما خطط لهم ان يعيشوا في معازل وكانتونات كما إنها محاولة إضفاء تهجير قسري للفلسطينيين بعد ان عمل الاحتلال على التضييق الحياتي عليهم بصورة كبيرة للغاية من خلال الحصار الاقتصادي ومواصلة العدوان العسكري ومواصلة الاستيلاء على الأرض الخ

وقال أبو يوسف هذه الخطة الشارونية الجديدة تعكس مدى رؤية الفكر الصهيوني المعادى لشعبنا الفلسطيني وحقه في أرضه ووطنه منبها إلى انها واحدة من سيناريوهات دولية عديدة تحاول طمس حقوق شعبنا وترسخ واقعاً احتلالياً على الأرض الفلسطينية بما يبقي شعبنا واقعاً تحت الاحتلال مع استلاب حقوقه وكنوز أرضه ومقدراته.

غزة ـ «البيان»

Email