اغتيال فلسطيني في الخليل وإصابة محطة وقود في «سديروت» بصاروخ للمقاومة

غارات إسرائيلية على 8 طرق شمال غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت الطائرات الإسرائيلية ضربات جوية جديدة لثمانية طرق شمالي قطاع غزة، فيما أصاب صاروخ فلسطيني محطة للوقود في مدينة سديروت الإسرائيلية، بينما تم اغتيال فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل. وأغارت الطائرات الإسرائيلية على ثمانية محاور للطرق والجسور في غزة بحجة منع المسلحين من الوصول إلى شمال القطاع وإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل.

وقال ناطق إسرائيلي إن مدينة سديروت الاستيطانية تعرضت لإطلاق قذيفتين صاروخيتين من طراز قسام دون أن تقع إصابات ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مصادر الإطلاق في شمال القطاع. وأوضح الناطق أن صاروخ قسام أصاب محطة الطاقة في سديروت وعطلها وتسبب بقطع التيار الكهربائي. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية شمال غزة إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وأعلن سكان فلسطينيون في المنطقة أنهم سمعوا انفجارات بينما أعلن الجيش الإسرائيلي انه قصف المنطقة. إلى ذلك أعلنت مصادر طبية وأمنية أن فلسطينيا استشهد قبيل فجر أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية.والشهيد هو مصطفى إبراهيم (38 عاما) توفي في عملية للجيش في قرية طرامة جنوب الخليل.

وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الرجل كان مطاردا ومسلحا ورفض تسليم بندقيته كما طلب منه الجنود الذين جاءوا لاعتقاله. وأضاف انه وجه بندقيته إلى الجنود ورفض تسليمها فأطلقوا عليه النار. ولم يكن للرجل انتماء معروف إلى أي فصيل فلسطيني. في موازاة ذلك ذكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق أن الفصائل الفلسطينية لن تبقى صامتة وهي تواجه العدوان الإسرائيلي ليل نهار

مؤكداً أن التهدئة الآن لا معنى لها. أضاف أبو مرزوق إن موضوع التهدئة لم يطرح من جديد داخل الفصائل الفلسطينية مشيرا إلى أن الفصائل ستجتمع بعد لانتخابات الفلسطينية المقرر إجراؤها في 25 يناير الجاري لمناقشة جميع الموضوعات.

وأشار إلى أن «إسرائيل لم تلتزم بالتهدئة السابقة ـ التي انتهت فعليا مع نهاية العام الماضي ـ ولم توقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني ولم تطلق أيضا الأسرى في سجونها» مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك تهدئة من جانب واحد أو أن تكون «تهدئة مجانية أو مفتوحة».

وبشأن القاعدة التي سينطلق منها الجميع في هذه المرحلة قال أبو مرزوق «أنه ما دام هناك احتلال فهناك مقاومة». وأكد أن «عمليات المقاومة للاحتلال هي الآن خاضعة للتقدير السياسي والعسكري».

وعن الانتخابات قال أبو مرزوق إن «حماس» ضد التأجيل بعدما جرى تأجيلها لمرتين متتاليتين مؤكدا أن الانتخابات يجب أن تجري في وقتها لأنها مصلحة للسلطة الفلسطينية وتعتبر المدخل الأساسي لشرعية مؤسسات السلطة ولإنهاء الفلتان الأمني ولكثير من القضايا الداخلية الأخرى وهي أيضا مصلحة للشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى أن «تأجيل الانتخابات سيؤدي إلى زيادة الفوضى والخلافات الداخلية داخل حركة فتح» مضيفاً أن موضوع استثناء سكان القدس من الانتخابات «ليس مطروحا مطلقا وأن أحدا لم يضع فيتو على مشاركتهم حتى إسرائيل». وأشار أيضا إلى وجود جهات مسؤولة وراء الفلتان الأمني الحالي «فهذا الموضوع ليس عفويا».

وطرح مثلا على ذلك مسألة خطف الأجانب التي قال «إنها ليست من عادة الشعب الفلسطيني» مشددا على أن هذه المسألة «رسالة واضحة مفادها أننا نتجه إلى الفوضى». ودعا الجميع إلى «تحمل مسؤولياته الوطنية تجاه القضايا المصيرية».

Email