حركة سياسية جديدة مفتوحة لكل الطوائف

"الوفاق" البحرينية تحض على حوار وطني جاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر سياسي بحريني عن قرب ظهور حركة سياسية جديدة في مملكة البحرين خلال الأيام المقبلة ستكون وطنية لا طائفية.. في وقت دعت حركة الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة الرموز الوطنية إلى حوار وطني جاد لمعالجة الشؤون البحرينية.

ورفضت جمعية الوفاق (كبرى جمعيات التحالف الرباعي) أعمال العنف من أي جهة كانت، داعية إلى الحوار البناء الذي يخدم القضايا الوطنية، معبرة عن رفضها لطريقة اعتقال الشيخ محمد سند الأسبوع الماضي، والذي أدى اعتقاله إلى موجة من الشغب في مطار البحرين الدولي، مؤكدة ضرورة احترام العلماء والرموز الدينية.

وقالت »الوفاق« في بيان تسلمت »البيان« نسخة منه إنها »تؤكد على رفضها القاطع اللجوء إلى أية وسيلة قد تجر الساحة إلى المزالق الخطيرة كاستخدام الزجاجات الحارقة التي تؤدي إلى تصعيد حالة التوتر الأمني من أية جهة كانت، وتدعو الجميع إلى توخي الحذر من اندساس عناصر لا تريد الخير لشعب البحرين«.

كما دعت الجميع إلى التآزر ونبذ الفرقة والابتعاد عن كل ما من شأنه بث الفتنة وشق صف الوحدة الوطنية، مطالبة بعدم الانجرار وراء الدعوات الطائفية التي يبثها البعض لغايات تفري الكلمة والوحدة الوطنية، كما دعت إلى ضرورة تعاون الرموز والقيادات الوطنية من أجل الدخول في حوار وطني جاد لعلاج جميع الشؤون الوطنية.

إلى ذلك قال المحامي البحريني عبدالله هاشم لـ »البيان« إنه سيتم الإعلان عن اسم الحركة السياسية الجديدة وأهدافها ومبادئها ومواقفها الوطنية تجاه القضايا البحرينية الداخلية والخارجية في ندوة سياسية في مدينة المحرق في‮ 25 ‬يناير الجاري‮.

مضيفا أن هذه الحركة جاءت في ظل أوضاع سياسية تعصف بالمنطقة أوجدت نوعاً من التقسيمات العقائدية والإثنية التي تشكل نوعاً من الثوابت في المجتمعات خصوصاً في منطقة الخليج العربي، والتي يصعب تجاوزها في ظل دعوات لاقتطاع أجزاء من دول ومجتمعات تنتمي إلى العمق العربي الإسلامي.

وحذر هاشم من بعض المخاطر التي تهدد عروبة المجتمعات العربية خصوصاً في ظل بعض الأطروحات التي تسمي بالفيدراليات والتي تنتهي بالدولة اللامركزية.

وهو يرى أن العمق السياسي ذا الطبيعة الوطنية يؤكد أن التكوين الطائفي هو برنامج وسلوك وليس انتماء طائفيا، مشيراً إلى أن »الحركة مفتوحة لكل الطوائف البحرينية من دون استثناء فهي وطنية وليست طائفية«.

وفي رده على سؤال لـ »البيان« عما إذا كانت الحركة ستدخل الانتخابات النيابية المقبلة قال هاشم إن »ذلك سابق لأوانه لأنه سيكون بيد القيادة أو مجلس الإدارة الذي سيتم تشكيله لاحقاً بعد الندوة المزمع عقدها أواخر الشهر«، مضيفاً أن الحركة ستعبر عن نبض الشارع البحريني من خلال المشاركة في العملية الديمقراطية والوحدة الوطنية التي تهم المواطن.

إلى ذلك، قال المسؤول الإعلامي في جمعية العمل الإسلامي رضوان الموسوي ان مسؤول الجمعيات السياسية في وزارة العدل رفض تسجيل الجمعية بسبب عدم توفيقها مع القانون في الفترة التي حددتها الوزارة، وطالبها بتقديم طلب مرفق بتوقيع 50 شخصا مع توثيق تواقيعهم.

وأشار الموسوي إلى أن جمعية العمل الإسلامي بدأت إعداد النظام الأساسي للجمعية من خلال تشكيل لجنة من أعضائها، كاشفاً بأن الجمعية ستستعين بأنظمة بعض الجمعيات التي سبقتها في التسجيل كـ »الوفاق« و»المنبر التقدمي«. وأضاف أن جمعيته اعتمدت كلمة »عدل« كرمز سياسي تسعى إلى تحقيقه على الواقع السياسي في البحرين.

المنامة ــ غازي الغريري:

Email