إحراق 425 سيارة في فرنسا ومقتل فلبينيين وثلاثة هولنديين

2006 ولد في أجواء استنفار أمني

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفل سكان الكرة الأرضية كل على طريقته بولادة العام الجديد آملين في أن يحمل معه الخير والسعادة، لكن الهاجس الأمني كان مسيطرا على الاحتفالات في عدد غير قليل من البقاع وبخاصة في العالم الغربي الذي شهد أضخم الاحتفالات وأهم الحوادث التي تقع في مثل هذه المناسبة كل عام التي يجد فيها مئات الآلاف فرصة لفقدان الوعي وإحداث الفوضى.

وتميزت الاحتفالات الفرنسية بحرق مئات السيارات بينما سقط ضحايا في الفلبين وهولندا.وسيطر الهاجس الأمني على الاحتفالات الأميركية ما دفع الملايين إلى تفضيل الاحتفال في بيوته ففي فرنسا، ودع مئات الآلاف من الفرنسيين العام 2005 بوسائل الاحتفال التقليدية في شارع الإليزيه وحول برج إيفل.

وأعلن مصدر في الشرطة أن 425 سيارة أحرقت قبيل انتهاء الليلة الأخيرة من العام المنصرم، أي ثلاثة أمثال عدد السيارات التي أحرقت العام الماضي (105 سيارات) في المناسبة نفسها، لكن أيا من سيارات سكان العاصمة باريس لم تطلها النيران.

ويبدو أن عمليات إشعال النيران في السيارات من قبل شبان الأقليات والذين يعيشون في الضواحي الفقيرة أصبح تقليدا حيث أضرمت النيران في 324 سيارة في العام 2003 و379 سيارة في العام 2002.

وكانت القيادة العامة للشرطة الوطنية نشرت 25 ألف شرطي ودركي على كل الأراضي الفرنسية، لتوفير الأمن خلال الاحتفالات التي أجريت في ظل حالة الطوارئ التي أعلنت أثناء الاضطرابات في أواخر أكتوبر الماضي، وتلقت قوات الأمن »تعليمات حازمة« لردع وقمع كل أعمال العنف.

أما في الأقاليم، بدت الاحتفالات برأس السنة هادئة أيضا باستثناء بعض المحاولات لافتعال حرائق. ففي تولوز تضررت أربع سيارات، وحصلت محاولات لحرق مدرسة في حي لارينيري.

وفي الفلبين، قتل شخصان وأصيب 610 آخرون بجروح بسبب الألعاب النارية أو الرصاص الطائش أثناء احتفالات العام الجديد. والسبب في الوفيتين هو قيام مختلين عقليا بابتلاع الألعاب النارية في حين أصيب 33 شخصا بالرصاص الطائش.

وفي هولندا، خيمت أجواء العنف على احتفالات مدينة روتردام راح ضحيتها ثلاثة أشخاص في حوادث متفرقة، فيما أحرقت مئات المباني. واعتقلت قوات الأمن العشرات بتهمة القيام بتصرفات عدوانية.

وفي الولايات المتحدة الأميركية، كان الهاجس الأمني هو الطاغي على الاحتفالات رغم تدفق المحتفلين إلى »تايمز سكوير« في نيويورك لاستقبال عام 2006 غير عابئين بالطقس البارد الممطر والتشديدات الأمنية.

وتجمع مليون شخص لاستقبال العام الجديد للمرة 101 في »تايمز سكوير« حيث أسقطت كرة بلورية عملاقة، فيما كان الأمن أحد الهموم الرئيسية وسط الأجواء الاحتفالية حتى رغم إعلان رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرغ عن أنه لا توجد تهديدات محددة ضد المدينة.

وسار رجال الشرطة بكلاب مدربة على اكتشاف القنابل في كل منطقة الاحتفال في الوقت الذي وقفت فيه فرق الكيمياء الحيوية ومراكز مكافحة التلوث على أهبة الاستعداد تحسبا لأي هجمات.

وجهز أيضا معمل متنقل لاختبار الهواء لكشف أي مواد مريبة، ونشر قناصة على أسطح المباني في الوقت الذي حلقت فيه مروحيات فوق المنطقة وقامت الشرطة بدوريات بزوارق في الممرات المائية بالمدينة.

ودفع الهاجس الأمني، حسب ما أشارت استطلاعات الرأي، نحو 70 في المئة من الأميركيين إلى تفضيل الاحتفال بقدوم 2006 في منازلهم.أما في روسيا، فقد تحدى آلاف الأشخاص في موسكو طقساً بارداً ورطباً وعدداً من مراكز المراقبة الأمنية للاحتفال بحلول العام الجديد في محيط جدران الكرملين.

ورافقت آخر الدقات الاثنتي عشرة لساعة الكرملين هتافات الفرح في حين أخذ الناس يقبلون بعضهم البعض ويتمنون عاماً سعيداً. وكانت الشوارع في وسط المدينة خالية تقريباً، ذلك أن غالبية سكان موسكو فضلوا الاحتفال بالعام الجديد في دفء منازلهم أو في علب الليل.

(وكالات)

Email