اللبنانيون يستقبلون العام الجديد في منازلهم

اللبنانيون يستقبلون العام الجديد في منازلهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحتفالات الصاخبة بليلة رأس السنة في الأماكن العامة تمثل علامة مميزة للعام الجديد في لبنان ولكنها ستكون قليلة ومتباعدة هذا العام وجراء الوضع

الأمني الهش فضل الكثيرون استقبال العام الجديد بأمان داخل منازلهم الخاصة.

وخمد المزاج الاحتفالي هذا العام بشدة بتأثير سلسلة من التفجيرات شهدها لبنان في الأشهر التي تلت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير وبلغ عددها 15 انفجارا راح ضحيتها عدد من الرموز السياسية والصحافيين المعارضين لسوريا مما خلق مناخا من الذعر في بعض المناطق.

ورغم نشر قوات إضافية ورجال الشرطة في مختلف أنحاء العاصمة بيروت وبخاصة في الأماكن التي تتركز فيها الفنادق الكبرى والمطاعم قرر الكثير من اللبنانيين البقاء في منازلهم ليلة رأس السنة.

وقالت منى مكرم وهي طالبة جامعية إنها دعت مجموعة من أصدقائها لعشاء هادئ في منزلها فليس لديهم مزاج للاحتفال هذا العام. وأضافت ان بلادها تمر بأيام حالكة ولا نعرف ماذا سيحمل المستقبل.

ويقول السائح السعودي محمد في بيروت إن من المعروف أن اللبنانيين بطبيعتهم عاشقون للحياة وقادرون على الاحتفال رغم كل الظروف، ولكن هذه السنة المزاج العام حزين.

وجاء محمد مع مجموعة من أصدقائه إلى لبنان للاحتفال بالعام الجديد في أماكن التجمع والأندية المشهورة في المدينة ولكن الزائرين أصيبوا بخيبة أمل بسبب »حالة الذعر« المنتشرة بين اللبنانيين.

ويخشى سكان بيروت من أن تفسد موجة جديدة من العنف الاحتفالات هذا العام. فمنذ أسبوعين فقط وقعت أحدث حلقات الاغتيالات حيث قتل النائب في البرلمان والصحافي المعارض لسوريا جبران تويني مع ثلاثة آخرين في تفجير لسيارته.

ووقعت التفجيرات أيضا خلال هذا العام في مناطق مسيحية مذكرة اللبنانيين بالأيام القاتمة للحرب الأهلية اللبنانية التي وقعت ما بين 1975 و1990 عندما شهدت بيروت موجة من الهجمات بسيارات مفخخة كادت أن تكون يومية.

وقتل خلال هذا العام عدد من اللبنانيين البارزين من بينهم بخلاف الحريري وتويني وزير الاقتصاد السابق باسل فليحان والصحافي سمير قصير وجورج حاوي الزعيم السابق للحزب الشيوعي.

كما استهدفت التفجيرات المذيعة التلفزيونية المشهورة مي شدياق التي أصيبت بجروح خطيرة بعد أن انفجرت قنبلة زرعت تحت مقعد سيارتها في 25 سبتمبر الماضي.

ويستشعر الناس مناخ الذعر في شارع مونوت الشهير في بيروت الذي كان يوماً ما يزدهر بحياة الليل ولكنه كان نفسه هدفاً لانفجار في يونيو أسفر عن جرح شخص واحد

ويقول أصحاب الحانات إن الإقبال كان أفضل العام الماضي.وقال فادي خوري مدير أحد الحانات بالشارع إن هناك حجوزات لليلة رأس السنة بالفعل ولكن المكان ليس كامل العدد مثل العام الماضي.

(د. ب. أ)

Email