اقتحام جنين واحتلال مقر الاستخبارات العسكرية الفلسطينية

قوات الاحتلال تطلق 15 قذيفة على شمال غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية أكثر من 15 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق عدة شمال قطاع غزة, واحتلت مقر الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في مدينة جنين خلال اقتحامها المدينة فجر أمس.

وذكرت المصادر أن دبّابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شمال القطاع، أمطرت بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في محافظة شمال قطاع غزة بقذائف المدفعيّة الثقيلة، والتي سقطت على مقربة من مواقع الأمن الوطني.

وقال شهود ومصادر أمنية: إن صاروخين، أطلقتهما طائرة استطلاع إسرائيلية، سقطا بالقرب من موقع للأمن الوطني، غرب بيت لاهيا، مشيرين إلى أن صاروخاً ثالثاً سقط بالقرب من مستشفى بلسم، ورابعاً سقط غرب بلدة بيت لاهيا. وفي محيط مقبرة الشهداء، ومنطقة أبوصفية جنوب شرقي بيت حانون، وواصلت الـمدفعية الإسرائيلية، قصفها بالقذائف الثقيلة مناطق متفرقة.

من جانبها، حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني حكومة الاحتلال من تداعيات العدوان الإسرائيلي الجديد على حياة الـمواطنين في الـمناطق الـمستهدفة بالقصف..وتسبب القصف الإسرائيلي للـمناطق الزراعية بخسائر مادية كبيرة لدى الـمزارعين، كما دمرت الصواريخ، الـمنفجرة وسط الـمزارع، مساحات واسعة من الـمزروعات في بيت لاهيا.

وكشف مصدر عسكري كبير في جيش الاحتلال عن قرار في قيادة الجيش يقضي بأن ترد إسرائيل على قصف صواريخ »قسام« بألف ضعف، فمقابل كل صاروخ يطلق باتجاه دولة الاحتلال سترد بطن من المتفجرات على غزة.

وقالت مصادر الاحتلال إنها أطلقت حتى الآن 240 قذيفة على شمالي القطاع وفرضت حزاما أمنيا على شمال قطاع غزة وحظرت على الفلسطينيين الدخول إليه وهددت بإطلاق النار على كل من يقترب من المنطقة.

ووضعت المنطقة برمتها تحت الرقابة الدائمة من الجو والبر والبحر ونصبت أجهزة مراقبة متطورة ودمرت عدة جسور يستخدمها السكان في البلدات الشمالية، وتقطع الكهرباء يوميا عن المواطنين واتخذت قرارا مبدئيا بتصعيد عمليات الاغتيال ضد قادة التنظيمات السياسية ذات الأجنحة المسلحة.

من جهته قال مدير الاستخبارات العسكرية في مدينة جنين المقدم حسين الجبور أن قوات الاحتلال طلبت تفتيش المقر، بأقسامه الإدارية والأمنية برفقة الكلاب البوليسية، قبل أن تصادر كافة الهواتف النقالة من العاملين وتقوم بطردهم إلى خارج المقر.

وأضاف المقدم الجبور، أنه وعلى ما يبدو فإن قوات الاحتلال تريد الوصول إلى بعض الملفات التي تحوي معلومات إدارية في المقر. وأكد الجبور أنه طلب من خلال الجانب الفلسطيني في مقر الارتباط العسكري التدخل كون مقر الاستخبارات يمثل الشرعية للسلطة الفلسطينية، إلا أنهم وللأسف همشوا دور الجانب الفلسطيني في الارتباط وفضلوا التخاطب معنا مباشرة، وهذا أمر مرفوض.

وقد استولت قوات الاحتلال فجر أمس مقر الاستخبارات العسكرية في مدينة جنين، فيما واصلت الاستيلاء على عدد من منازل مخيم جنين لليوم الثاني على التوالي.

وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت فجرا مدينة جنين وجابت شوارعها، وفي وقت لاحق استولت على مقر الاستخبارات العسكرية في شارع الناصرة وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وفي مخيم جنين، واصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني الاستيلاء على عدد من منازل المواطنين، حيث يتمركز بداخلها قناصة من جيش الاحتلال. وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال تفرض حصاراً على المخيم وأن آليات مدرعة تنتشر في محيطه، كما لاحظ الشهود وجود سيارة مدنية يتنقل بها أفراد من القوات الإسرائيلية الخاصة.

غزة ــ ماهر إبراهيم والوكالات

Email