الاحتلال طالب »السلطة« باعتقال مطلوبين لتفادي اغتيالهم

الاحتلال طالب »السلطة« باعتقال مطلوبين لتفادي اغتيالهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحتلال طالب »السلطة« باعتقال مطلوبين لتفادي اغتيالهم

غزة ــ »البيان«:

نجا قياديان من حركة »الجهاد الإسلامي« و»لجان المقاومة الشعبية« من محاولتي اغتيال نفذهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كشف عن تقديمه قائمة بأسماء ناشطين إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، عقب عملية نتانيا الفدائية، يطالبها فيها باعتقالهم تفاديا لاغتيالهم.

فقد شنت طائرات الاحتلال غارتين صباح أمس على منازل مقاومين فلسطينيين في شمال وجنوب قطاع غزة ما أسفر عن خسائر مادية جسيمة ولكن لم يسقط ضحايا.

وقال شهود ان الغارة الأولى ألحقت أضرارا جسيمة بمنزل الناشط الفلسطيني عامر قرموط الذي ينتمي إلى لجان المقاومة الشعبية. ويقع المنزل في مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة.

وأوضحت مصادر طبية فلسطينية ان صاروخا سقط على المنزل ولكنه لم يسفر الا عن إصابة شخص بجروح طفيفة. ولم توضح المصادر ما اذا كان عامر قرموت موجوداً في نزله خلال وقوع الانفجار. وبعد قليل من وقوع الانفجار الأول سقط صاروخ آخر على بناء من ثلاث طبقات في وسط مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، حسب ما أعلنت أجهزة الأمن الفلسطينية وشهود.

ويضم المبنى مكاتب لجمعية خيرية تابعة لحركة »الجهاد«. وهي المرة الثانية

خلال ستة أشهر التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي مركز هذه الجمعية.

ومن ناحيتها، أكدت ناطق باسم الجيش الإسرائيلي الغارتين. وقالت ان الغارة

الأولى استهدفت بناء في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين تستعمله »لجان المقاومة

الشعبية لتخزين اسلحة« والثانية استهدفت مقرا يستخدمه عناصر من حركة الجهاد الإسلامي »للقيام بنشاطات إرهابية«.

إلى ذلك أعلنت مصادر في »الجهاد« نجاة الشيخ خضر حبيب الناطق الإعلامي باسم الجهاد من محاولة اغتيال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقالت المصادر ان طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل تجاه سيارة كانت تقل الشيخ حبيب إلا ان الشيخ حبيب ومن معه تمكنوا من الفرار من السيارة قبل سقوط الصاروخ.

وأضافت المصادر ان القيادي في الجهاد أصيب بجراح طفيفة وتم نقله إلى مكان آمن لتلقي العلاج . وأكدت حركة الجهاد الإسلامي انها سترد بكل قوة على كل محاولة

اغتيال ينفذها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني . وطالبت الحركة من نشطائها وعناصرها توخي الحيطة والحذر أثناء تحركاتهم بسبب التواجد المكثف للطائرات الإحتلالية في سماء قطاع غزة.

ودانت وزارة الداخلية الفلسطينية وبشدة محاولة اغتيال خضر حبيب. وأكدت في بيان أن سياسة الاغتيالات واستهداف القادة السياسيين لن تعود الا بردود أفعال مضادة من شأنها أن تعيد الأمور إلى المربع الأول كما انها تشكل مساسا خطيرا لشروط التهدئة واتفاقيات شرم الشيخ لذلك فإن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد العسكري. ودعت المجتمع الدولي واللجنة الرباعية للضغط على الحكومة الإسرائيلية ولجمها عن الغول في استباحة دماء أبناء الشعب الفلسطيني والعودة إلى طريق السلام والتهدئة التي تم الاتفاق عليها.

وردا على الاعتداءات الإسرائيلية أطلقت المقاومة الفلسطينية مساء أول من أمس عدة صواريخ وقذائف هاون استهدفت مدنا وبلدات إسرائيلية. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية انها أطلقت صاروخين من نوع »ناصر 3« على بلدة سديروت جنوب إسرائيل.

كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن قصف مستعمرة »كيبوتس ميقن« شرق بلدة خزاعة في خانيونس جنوب قطاع غزة .

وأعلنت قوات الفهد الأسود إحدى التشكيلات العسكرية التابعة لحركة فتح عن قصف منطقة معبر كيسوفيم وأحد مقرات الجيش الإسرائيلي في منطقة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بصاروخين من نوع الماجد.

من جهة كشفت مصادر صحافية إسرائيلية نقلا عن مصدر رفيع المستوى في

الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل أرسلت للسلطة الفلسطينية بعد العملية التفجيرية في نتانيا قبل أكثر من أسبوع قوائم بأسماء نشطاء فلسطينيين طالبت باعتقالهم.

وأضافت المصادر ان السلطة الفلسطينية رفضت الطلب الإسرائيلي باعتقال النشطاء الفلسطينيين المطلوبين لإسرائيل مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ قرارا باستئناف سياسة الاغتيالات بحق النشطاء الفلسطينيين بعد أن رفضت السلطة الفلسطينية اعتقالهم.

ونفى مسؤولو أمن فلسطينيون المزاعم الإسرائيلية مضيفين أن هذه الادعاءات عارية تماما عن الصحة.

وشنت أجهزة السلطة الفلسطينية حملة اعتقالات ضد عناصر من حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح حيث اعتقلت أكثر من 80 عنصرا في أماكن متفرقة من الضفة الغربية خاصة في منطقتي جنين والخليل.

خلال تشييع الشهيد محمد جحا في غزة والذي سقط يوم أول من أمس في غارة إسرائيلية (أ. ف.ب)

Email