رئيس البرلمان الفيتنامي اليوم في الجزائر

تنسيق بين المتضررين لإدانة القانون الممجد للاستعمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

علمت »البيان« من مصادر برلمانية في العاصمة الجزائرية أن مساعي تجري من عدة هيئات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في الجزائر لتنسيق الموقف مع عدد من الدول التي كانت مستعمرات فرنسية لإدانة قانون 23 فبراير 2005، الذي أصدره البرلمان الفرنسي ويحمل بنودا تمجد الحقبة الاستعمارية وتعتبرها فعلا حضاريا.

وقالت المصادر إن هذه النقطة ستكون مدرجة في جدول أعمال الزيارة التي سيبدأها اليوم وفد برلماني فيتنامي عالي المستوى بقيادة رئيسه نغويان فان آن لاتخاذ موقف مشترك في الموضوع.

وسيجري الوفد محادثات مع رئاسة غرفتي البرلمان الجزائري وعدد من المسؤولين وقيادات من المجتمع المدني من اليوم إلى غاية الاثنين المقبل، ومن المرتقب إصدار بيان صحافي مشترك في نهاية الزيارة، حسب المصادر ذاتها، يدعو إلى ضرورة إلغاء القانون الفرنسي المذكور.

وكانت منظمات طلابية جزائرية قد سعت إلى تنسيق العمل مع مثيلاتها في المستعمرات الفرنسية السابقة للغرض نفسه، ووصف المخرج الفرنسي من أصل يوناني كوستا غافراس القانون الفرنسي الذي يشيد بالنظام الاستعماري بـــ »الغبي«

وأكد في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع الفيلم الفرنسي في الجزائر«، أن الذين وضعوا هذا القانون لا يميزون بين الحقب التاريخية وأنهم لا يدركون بأنهم يضرون فرنسا نفسها بهذه التوجهات، فضلا عن خدش ذاكرة شعوب عانت من الهيمنة الاستعمارية وقدمت تضحيات لانتزاع استقلالها«.

وأمام موجة الاستياء التي انتقلت من الجزائر إلى بعض مستعمرات فرنسا السابقة، طالبت 11 شخصية فرنسية بضرورة إلغاء المادة الرابعة من القانون، وهي الأكثر جدلا على اعتبار أنها تؤكد صراحة أن الاستعمار أدى دورا إيجابيا في شمال إفريقيا وبقية المستعمرات وتدعو إلى تدريس ذلك في البرامج التعليمية.

ولقد تأخر توقيع الجزائر مع باريس معاهدة الصداقة والتعاون الاستراتيجي مع فرنسا الذي كان مبرمجا في نهاية السنة الجارية إلى العام المقبل بسبب بنود هذا القانون بحيث طالبت الجزائر من باريس في العديد من المناسبات إلغاء »قانون العار«، مادام يسعى إلى تبييض صورة الاستعمار الفرنسي.

الجزائر ـــ البيان

Email