تواصل التنديد العربي والدولي بجريمة الاغتيال

تشييع جبران تويني اليوم و«14 آذار» يحمل على دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجري في كاتدرائية الروم الأرثوذكس وسط العاصمة اللبنانية بيروت اليوم مراسم تشييع النائب والصحافي اللبناني رئيس تحرير جريدة «النهار» جبران تويني (48 عاما) فيما تستمر مواقف الإدانة والاستنكار من قبل دول ومنظمات عربية وعالمية، بينما صب تجمع «قوى 14 آذار» غضبه على دمشق متهماً إياها بالوقوف وراء الجريمة.

ودعت «قوى 14 آذار» إلى إضراب عام اليوم، يوم «جنازة جبران تويني»، والى مشاركة شعبية واسعة في الجنازة «تعبيرا عن رفض استمرار سلسلة الإجرام ووفاء لمسيرة الشهيد».

واتهم تجمع «قوى 14 آذار» اثر اجتماع عقده في مبنى صحيفة «النهار»، «النظام السوري» باغتيال جبران تويني. وجاء في البيان الذي تلاه النائب بطرس حرب «مع جريمة اغتيال شهيد الاستقلال والكلمة الحرة» جبران تويني، «يجدد النظام السوري حربه على لبنان التي مهد لها عبر تهديدات سافرة على لسان رئيسه».

وطالب اجتماع موسع لـ «قوى 14 آذار» رئيس المجلس النيابي نبيه بري ب«الدعوة إلى اجتماع استثنائي لمجلس النواب» من اجل «بحث الوضع الخطير الناجم عن استمرار المسلسل الإرهابي التخريبي واتخاذ القرارات الحاسمة لحماية حياة اللبنانيين». وأوضح ان البحث يجب ان يتناول «المشكلة الناجمة عن وجود النظام الأمني على أعلى مستويات السلطة وتحديدا رئيس الجمهورية الممدة ولايته قسرا وبإرادة سوريا وخلافا لأحكام الدستور، الأمر الذي يعطل عمل السلطة الإجرائية».

وحضر جانبا من اللقاء وفد من كتلة النائب المسيحي ميشال عون الذي شارك تياره الوطني الحر في انتفاضة 14 آذار 2005 ضد سوريا. إلا ان التيار انشق عن هذه القوى خلال الانتخابات النيابية في الصيف الماضي.

وحيا المجتمعون مبادرة التيار، معربين عن الأمل في أن يعيد اغتيال جبران تويني «اللحمة إلى قوى الانتفاضة». كما تلقوا «بايجابية»، بحسب البيان، تبلغهم من حركة أمل برئاسة نبيه بري استعدادها للمشاركة في اللقاء لو وجهت إليها الدعوة. وتمنى اللقاء على قيادات الثنائية الشيعية، حركة أمل وحزب الله، «العودة عن قرارهما تعليق عضويتهما في الحكومة والتمييز بين الشرعية الدولية والوصاية الخارجية»، مؤكدا ان «خلاص لبنان يكون بكل لبنان» و«لا حل لفئة دون فئة اخرى».

وأكد بيان «قوى 14 آذار» تأييده لقرارات الحكومة الخاص بالطلب من مجلس الأمن تشكيل محكمة دولية للنظر في الجرائم التي ترتكب في لبنان.

وبعث الرئيس العراقي جلال طالباني رسالة تعزية إلى عائلة تويني الذي اغتيل الاثنين في ضاحية بيروت،وقال طالباني ان «مقتله سيغدو حافزا يدفعنا جميعا إلى التكاتف والتضامن لمواجهة الإرهاب».فيما قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «اننا ندين هذا العمل الإجرامي الجبان الذي ارتكبته أيد آثمة غادرة».

Email