المقاومة ترد بقصف مواقع عسكرية ومعبر كيرم شالوم

استشهاد صياد وإصابة شرطي بقذائف البحرية الإسرائيلية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في خضم التهديد بحصار اقتصادي إسرائيلي على قطاع غزة، طال العدوان العسكري مناطق متفرقة في القطاع والضفة الغربية براً وبحراً، ما تسبب في استشهاد صياد سمك شاب، وإصابة رجل أمن، في وقت كان عدد من مدن الضفة الغربية يشهد اقتحامات وحملات دهم وترويع، وهو ما قوبل بعمليات قصف بواسطة صواريخ »هاون« على مواقع عسكرية للاحتلال ومنها معبر كيرم شالوم.

واستشهد الشاب نظير يوسف فرحات (37 عاما) وأصيب أحد أفراد الأمن الوطني اثر قيام البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار عليهما من زورق حربي كان يقوم بدورية بالقرب من شواطئ رفح جنوب القطاع.

وقالت المصادر الأمنية ان الزورق الإسرائيلي أطلق النار باتجاه قارب صيد ما أدى إلى استشهاد المواطن فرحات على الفور. وفي الوقت نفسه، أصيب إياد خليفة من قوات الأمن الوطني بجروح خطيرة جراء إطلاق النار الذي تواصل بطريقة هستيرية باتجاه الشاطئ.

وقال الجيش الإسرائيلي مبرراً الجريمة ان سفينة تابعة للبحرية رصدت مشبوهين يسبحان في القطاع المصري القريب من الساحل الجنوبي لقطاع غزة وأمرتهما بالتوقف، و»ان السفينة الإسرائيلية تعرضت عندئذ لنيران أطلقت من الساحل لكنها لم تسفر عن إصابات، فرد الجنود على مصادر النيران ثم رأوا أن المشبوهين لم ينصاعا لأوامرهم ففتحوا النار في اتجاههما وأصابا احدهما«.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن »الرجلين المشتبه بقيامهما بتهريب أسلحة كانا يحملان أكياسا غرقت« في المياه.يذكر أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تطلق بشكل يومي ومستمر نيران رشاشاتها باتجاه الصيادين الفلسطينيين في هذه الأثناء، قصفت قوات الاحتلال طوال ساعات ليل الجمعة السبت ومطلع نهار الأمس شرق قطاع غزة بعشرات القذائف المدفعية سقط معظمها على منطقة شرق بيت حانون ومنطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال القطاع.

وسقطت عشر قذائف على منطقة خزاعة شرق محافظة خانيونس، في وقت أطلقت مدفعية الاحتلال المتمركز على طول الحدود الفاصلة بين القطاع والأراضي المحتلة عام 48 عشرات القذائف المدفعية، التي أحدثت دوياً هائلاً سمع في مختلف مناطق القطاع لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات بين المواطنين الفلسطينيين، لكن القصف أدى إلى إشاعة جو من الخوف والرعب في نفوس الأطفال.

وفي السياق، قصفت مدفعية الاحتلال بلدة عبسان، وأفاد شهود بأن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الجهة الشرقية من القطاع أطلقت ثلاث قذائف على الأقل باتجاه منطقة الفراحين في البلدة، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وفي ما يتعلق بالعدوان على مدن الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة من مدينة جنين (شمال) وسط إطلاق نار كثيف من أسلحتها الرشاشة، كما اقتحمت مدينة نابلس وقامت بحملة اعتقالات في أحياء الضاحية وشارعين في الجبل الشمالي.

وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين من أبناء نابلس واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وفى السياق ذاته ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من سن 16 حتى 40 عاما من الدخول والخروج من نابلس على جميع حواجزها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من قرى وبلدات محافظة طولكرم وأجرت عملية تمشيط واسعة في الأراضي المحيطة بها، وذكر شهود أن قوة عسكرية كبيرة تضم عددا من سيارات الجيب والدوريات العسكرية اقتحمت بلدات علار إلى الشمال من طولكرم وعنبتا شرقا والرأس جنوبا وجابت الشوارع والأحياء وفتشت الجبال والأراضي الزراعية من دون أن يبلغ عن اعتقالات.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال حصارها المشدد على مدينة طولكرم ونصبت الحواجز العسكرية على مختلف الطرق والمفترقات المؤدية إليها خاصة طريق طولكرم قلقيلية جنوبا ومفترق بلعا شرقا ومفترق الجاروشية شمالاً، وقال عدد من المواطنين ان جنود الحواجز شددوا من إجراءاتهم التعسفية ضد المارة من خلال التدقيق في الهويات ومقارنتها بقوائم اسمية لديهم واحتجاز عشرات السيارات لساعات طويلة ما أدى إلى تأخر وصول الموظفين والطلاب إلى أماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم.

واقتحمت قوات الاحتلال كذلك بلدة جيوس إلى الشمال من قلقيلية واعتقلت عصام محمد حسن شبيطة الذي يعمل نائبا لرئيس البلدية واقتادته إلى جهة مجهولة. ورداً على هذا العدوان والتنكيل، قصفت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة »فتح« منطقة النقب شرق شمال قطاع غزة بصاروخين من نوع »أقصى 1«، وقالت في بيان إن إحدى مجموعاتها تمكنت من قصف مستوطنة كفار عزة بصاروخ من نوع »الطاهر«، وأكدت أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة، فيما تمكن أفراد لمجموعة من العودة إلى قواعدهم سالمين.

وأكدت أن قصفها هذا يأتي »رداً على اغتيال إسرائيل للقادة إياد قداس وإياد النجار، فضلا عن التهديدات الجبانة لقيادات الكتائب بالاستهداف والاغتيال.

وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الأقصى القيادة الموحدة في بيان مشترك عن قصفهما موقع كيرم شالوم بأربعة صواريخ. وهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها المعبر الذي تنوي إسرائيل تشغيله كجزء من اتفاق المعابر مع السلطة الفلسطينية الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية في نوفمبر الماضي.

وتبنت المجموعتان قصف مدينة سديروت بصاروخين، وقالتا إن عملية القصف تأتي في إطار نهج استمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورداً على سلسلة الاغتيالات الأخيرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

غزة ــ ماهر إبراهيم والوكالات

Email