لبنان: قضية المقابر الجماعية تعيد فتح ملف المفقودين

لبنان: قضية المقابر الجماعية تعيد فتح ملف المفقودين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهم كشف مقبرتين جماعيتين نهاية الأسبوع الماضي في بلدة عنجر اللبنانية على مسافة غير بعيدة من المقر العام السابق للاستخبارات السورية، في إعادة فتح ملف المعتقلين والمفقودين في لبنان خلال الحرب الأهلية (1975-1990) وذلك بمبادرة من »لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان«.

وعقد ممثلو هذه اللجنة مؤتمرا صحافيا أمس تحت عنوان: »من حقنا ان نعرف كل الحقيقة« طالبوا فيه السلطات اللبنانية بفتح كل المقابر الجماعية المعروفة .وقالت وداد حلواني الناطقة باسم »لجنة أهالي المخطوفين« انه في عام 2000 أصدرت اللجنة الرسمية للاستقصاء عن جميع المخطوفين والمفقودين وتحديد مصيرهم، بيانا ذكرت فيه أكثر من مقبرة جماعية (...) لكن الدولة ارتأت عدم نبشها، ليدعونا إلى الصمت والتخلي.

وأضافت حلواني »إنها لحظة أمل ببدء إيلاء هذه القضية ما تستحق من أولوية لدى الناس ولدى الدولة، وهي لحظة الحقيقة التي ننتظرها منذ عقود والتي يتوجسها الفاعلون أيضا منذ عقود«.

ووفق مصادر الجمعية فإن هناك 35 مقبرة جماعية معروفة، وإضافة إلى المقبرتين الجماعيتين في عنجر، عثر أخيراً على رفات جنود لبنانيين دفنوا في مقبرة جماعية أخرى في محيط وزارة الدفاع في إحدى ضواحي بيروت.

وطالبت حلواني الدولة بدعوة رؤساء الميليشيات السابقين إلى الإدلاء بما لديهم من معلومات عن مواقع تلك المقابر. وأوضحت ان الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط هو الوحيد الذي استقبلها وأبدى استعداده للمساعدة في كشف ملابسات هذا الملف.

Email