مسلحون يقتحمون مستشفى في كركوك ويحررون متهماً

مقتل جندي أميركي وخطف ابن حارس لمحكمة صدام

ت + ت - الحجم الطبيعي

استنكر الحزب الإسلامي العراقي الأعمال التي وصفها بـ »الإجرامية« التي تقوم بها قوات الاحتلال وقوات وزارة الداخلية في منطقتي الطارمية والتاجي منذ أيام عدة، في حين شهدت كركوك عملية اقتحام لمستشفى المدينة من قبل مسلحين لإنقاذ احد المتهمين الجرحى، قتل خلالها ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب ستة آخرون. فيما قتل جندي أميركي في الحبانية شمال بغداد نتيجة انفجار لغم أرضي.

ودعا الحزب الإسلامي في بيان تلقت »البيان« نسخة منه، هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية التدخل لإيقاف هذه المجازر ضد العراقيين.. كما ناشد الحكومة العراقية الكف عن هذه الممارسات وإيقاف حملة الاعتقالات. وذكر البيان »ان الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، وبمشاركة القوات الأميركية وقوات الحرس الوطني، استخدمت الطائرات العمودية والمقاتلة في قصف منطقتي التاجي والطارمية والمناطق المحيطة بهما«.

وأضاف »ان تلك العمليات رافقتها هتافات تدعو إلى الطائفية وشتم للصحابة الكرام وتحطيم ابواب المنازل وسرقة الأموال وتخريب الممتلكات والأثاث«. وأضاف »ان القوات الأميركية وقوات الحرس الوطني اعتقلت خلال هذه الايام 40 شخصا، تبدأ أعمارهم من عاما فأكثر.

وكانت قوات مغاوير الداخلية شنت منذ صباح أول من أمس حملة دهم واعتقال على مناطق الطارمية والمشاهدة و14 رمضان شمال بغداد، كما تشمل العمليات العسكرية أيضاً الجزر الواقعة في نهر دجلة، القريبة جدا من المنطقة، والتي يشتبه الجيش الأميركي بوجود مسلحين فيها.

وأشار شهود إلى أن هذه الحملة »جوبهت بمقاومة شديدة في هذه المناطق، ادت إلى حرق 4 عجلات في منطقة تاجيات الشرق«. وأضافوا ان »شدة المقاومة اضطرت هذه القوات للانسحاب، فدخلت بدلا منها قوات أميركية وقوات من الجيش العراقي وانتشرت فيها«، حيث اتسع نطاق العمليات ليشمل مناطق الزور والطابي.

وقال فراس رشيد احد ذوي الأملاك هناك: »ان القصف الأميركي بدأ في منطقة الشيخ حمد والطابيات، وامتد ليشمل منطقة الزور وغيرها من المناطق التي لم يبلغ سكانها بمغادرة المنطقة«. وأشار إلى ان القوات الأميركية تنتشر بكثافة في الشوارع الرئيسة والفرعية كما ان الطائرات والدبابات الأميركية وبإسناد من كاسحات الألغام تجوب بعض البساتين القريبة وتقتلع بعض أشجارها.

من جهة ثانية، وفي عملية محكمة، لقي ثلاثة من رجال الشرطة العراقية حتفهم وأصيب ستة آخرون في عملية اقتحام شنها 20 مسلحا لمستشفى مدينة كركوك شمالي العراق امس. وذكر شهود أن المسلحين اقتحموا المستشفى لتحرير معتقل مصاب بجروح ويشتبه بتورطه في تدبير محاولة اغتيال القاضي رائد جوحي في كركوك. وأكدوا لوكالة الأنباء الألمانية »د.ب.أ«، »إن المسلحين نجحوا في هدفهم ولاذوا بالفرار«.

وأعلن الجيش الأميركي في بيان امس مقتل جندي أميركي الثلاثاء في انفجار لغم بدوريته في منطقة الحبانية غرب بغداد، وقال البيان ان »جنديا من مشاة البحرية (المارينز) قتل أمس بانفجار لغم ارضي على دوريته خلال عمليات عسكرية كانت تشنها القوات الأميركية ضد مسلحين بالقرب من منطقة الحبانية«.

كما أعلن الجيش العراقي أمس أن قواته اعتقلت سبعة عراقيين للاشتباه في تنفيذهم عمليات مسلحة في مدينة الرمادي غرب العاصمة بغداد. وأبلغ مسؤول في الجيش وكالة الأنباء الألمانية بأن قوات من اللواء الأول في الفرقة السابعة في الجيش العراقي اعتقلت سبعة عراقيين في إطار عملية عسكرية لمطاردة من أسمتهم »الفلول الإرهابية في المدينة«.

وفي بغداد أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل عراقي وإصابة ثلاثة آخرين من عمال شركة اعلانات دعائية ضوئية كانوا يقومون بنصب اعلان دعائي لقائمة الائتلاف العراقي الموحد (الشيعية) جنوب بغداد.

من جانب آخر ذكرت الشرطة العراقية ان مسلحين خطفوا طفلا عمره ثماني سنوات هو ابن أحد الحراس في المحكمة التي تنظر قضية الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ولم يتضح على الفور ما اذا كان للخطف الذي وقع أمام منزل الحارس في بغداد صلة بالمحاكمة التي يتهم فيها صدام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وفي مدينة النجف استهدفت حركة الوفاق الوطني بقذيفة اخترقت الجدار الخارجي لمبناها وأحدثت أضرارا مادية من دون وقوع إصابات.وقال مصدر في قيادة شرطة النجف أمس إن قذيفة سقطت على مقر حركة الوفاق في النجف من دون أن تعرف الجهة التي أطلقتها«. وأضاف: »إن الحركة تتعرض لمضايقات مستمرة في المدينة وذلك بتمزيق بوستراتها وتهديد شخصياتها«.

بغداد – البيان والوكالات

Email