اعتقال عائلة منفذ عملية نتانيا و«الجهاد» تدعو موفاز للمواجهة

اسرائيل تحظر تحركات الشرطة الفلسطينية في طولكرم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدت حركة »الجهاد الإسلامي« اسرائيل ودعت وزير دفاعها شاؤول موفاز للمواجهة على أرض الضفة الغربية، التي اقتحم الجيش الإسرائيلي مدناً فيها فجر أمس لاعتقال نشطاء المقاومة وأفراد من عائلة منفذ عملية نتانيا الفدائية، في الوقت الذي توعد الجيش الإسرائيلي رسميا بإطلاق النار على أي فرد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية يراه في طولكرم. في حين انضم للشهداء الفلسطينيين الذين قاربوا الأربعة آلاف شهيد، شاب مقعد متأثراً بإصابة بالغة طالته بداية انتفاضة الأقصى.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى جنين الحكومي فجر أمس عن استشهاد امجد ماهر عبد اللطيف السعدي 22 عاما, متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية ( انتفاضة الأقصى).

وكان السعدي أصيب في رأسه خلال مواجهات على حاجز الجلمة شرق مدينة جنين أوائل اكتوبر عام 2000, الأمر الذي أدى إلى شل حركة جسمه وإقعاده, حيث قضى الأعوام الخمسة الماضية مستخدماً وسائل خاصة مثل الكرسي المتحرك لقضاء حاجياته اليومية. وأدخل السعدي إلى مستشفى جنين الحكومي في 25نوفمبر 2005 اثر مضاعفات في حالته الصحية نتيجة الإصابة, حيث أعلن عن استشهاده فجر الثلاثاء.

وباشر الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في طولكرم وجنين حيث اعتقل 14 فلسطينيا قال الجيش انهم من نشطاء حركتي »الجهاد« و»فتح« في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الجيش أن 8 من نشطاء »الجهاد« اعتقلوا في بلدة علار شمال طولكرم فيما اعتقل مطلوب آخر من نشطاء حركة »حماس« في قرية قفين بجنين , بينما اعتقل 4 آخرون في محافظة الخليل واعتقلت قوات الاحتلال ناشطا فلسطينيا من » فتح« في بيت لحم.

وحسب مصادر فلسطينية فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة علار شمال طولكرم، واعتقلت والد الاستشهادي منفذ عملية نتانيا لطفي أبو سعدة، وشقيقيه وعدداً من أقربائه، ونشطاء من حركات »الجهاد« و»حماس« و»فتح« في مناطق مختلفة من الضفة.وأفاد شهود أن أكثر من 20 آلية عسكرية اقتحمت البلدة فجراً، وحاصرت منزل الاستشهادي أبو سعدة.

واعتقلت والده أمين لطفي أبو سعدة ( 40 عاماً ), وشقيقيه سامر ( 15عاماً ) وحمد أبو سعدة ( 24 عاماً ), واحد أقربائه تامر سعيد أبو سعدة ( 19 عاماً ), فيما اعتقلت هلال جميل جيبات ( 18 عاماً ), ورامي الخاروف ( 22 عاماً )، بحجة انتمائهم لحركة الجهاد فيما لم تعرف هوية المعتقلين الآخرين.

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن قوات الاحتلال بدأت بنشاطات مختلفة تقوم بها وحدات خاصة لضرب نشطاء وقادة الجهاد في منطقتي طولكرم وجنين، زاعماً أن هذا الهجوم سيستمر وقتاً طويلاً. في حين ابلغ الجيش الإسرائيلي مكتب الارتباط رسميا عزمه على إطلاق النار على أي فرد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه في مدينة طولكرم، وهو ما أوعزت أجهزة الأمن الفلسطينية إلى أفرادها به.

في غضون ذلك، تحدت » الجهاد« حكومة الاحتلال وتصريحات موفاز عقب عملية في نتانيا وقال »أبو عُبيد الله« أحد قادة »سرايا القدس« الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية إن السرايا قبلت الحرب الصهيونية التي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز وتؤكد أنها ستمضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال«.

ودعا القيادي في »سرايا القدس«، موفاز إلى المواجهة المباشرة على أرض الضفة الغربية المحتلة. متوعدا الاحتلال برد عنيف إذا أقدم على اغتيال أي من قيادات الجهاد السياسيين أو العسكريين ، مشيراً إلى أن »الدم لن يصبح ماءً في عرف الجهاد وسرايا القدس«. ومن ناحية أخرى حذر »أبو عبيد الله« السلطة الفلسطينية من المواجهة مع المقاومة، وقال إن المواجهة لن تكون في مصلحة الفلسطينيين.

غزة ـ ماهرابراهيم:

Email